23 سبتمبر 2025

تسجيل

نُعلّمكم .. إنّما الأُممُ الأخلاقُ ما بَقيت

10 سبتمبر 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من خَطَّط وفكَّر في تغيير النظام السياسي عسكريا على دولة شقيقة بلا مبررات سوىالاستيلاء على مقدراتها الاقتصادية واستثماراتها وتغيير سياستها ، ووضع صورة "الإرهاب" في الإطار ، ويُفكّر الآن في عقد مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لتشويه صورتها أمام المجتمع الدولي يُدرك تماما مرحلة العجز الذي وصل إليه. كما يُدرك مدى ما تستهلكه تلك الخطط الجائرة وتنفيذها من أموال تبلغ الملايين تصرف من الأموال العامة هدْراً دون الاستفادة منها في عملية البناء والتنمية الداخلية كما هي عدم استفادة مواطنيها الذين يقعون تحت خط الفقر ، فاستخدام أموال الشعوب التي هم بحاجة إليها وتوظيفها سياسيا، وتحويلها إلى سلاح لمحاربة الآخر باختلاف الطرق عسكرياً أو إعلامياً جريمة حمقاء ترتكبها بعض الأنظمة الحاكمة في حق شعوبها وستحاسب عليه لقوله تعالى في سورة الشعراء (يوم لا ينفعُ مالٌ ولابنون * إلّا منْ أتي اللّهَ بقلبٍ سليم) ، فأين القلوب الصادقة السليمة التي تفكر في مصلحة شعوبها ، بل وأين هم من قول عمر بن الخطاب " لو عثرت دابة في العراق لخفت أن يسألني الله عنها يوم القيامة؛" فكيف بمن يتلاعب بمقدرات شعبه وينصب نفسه حاميا عليها ، ويطوع تلك الأموال سياسيا لمصلحته. .... اليوم دول الحصار الجائرة استنفدت كل الطرق التي تؤدي إلى تركيع دولة قطر لتنفيذ مطالبها، 13مطلبا بعد فشلها المستميت عسكرياً ودولياً واقتصادياً وإعلاميا ورياضياً في نشر ثقافة العداء والكراهية لقطر وبعد افتضاح لعبتها السياسية على مدى 100يوم ونيف فاتخذت لها طريقا سريعا لتوسيع نطاق محاربتها ضد قطر وتشويه صورتها دوليا أوقعها في مستوى فكري عقيم وضحل لا يختلف عن الفكر الجاهلي المتجرد من القيم والمفاهيم ، فلجأت المملكة العربية السعودية حاضنة مكة المكرمة وحامية المسجد النبوي في المدينة المنورة ،ومن رحمها ولد الكثير من المشايخ والأئمة ورجال الدين والدعوة ، تصدح المنابر والمراكز الدينية وعلى مستوى العالم الإسلامي والعربي بدعواتهم التوعوية بالمفاهيم والقيم والأخلاقيات الدينية، إلى اتخاذ نهج جديد من الأكاذيب والتشويه والضغط النفسي من خلال تطويع الغناء والشعر لسياستها ، وشراء ذمم أصحابها بتمويل ماليّ تدفع من مقدرات شعبها للنيل من قطر وأميرها لتضيف لأجندتها سلاحا جديدا وفعّالا ضد قطر وضد أميرها لتُعلم قطر كيف تستوعب الدرس وتستجيب لمطالبها من خلال كلماتهم الهابطة وعباراتهم الساقطة عبر أوبريت غنائي "علّم قطر " ليسقطوا في مزبلة الفن ،ويدخلوا في دهاليز السياسة الجائرة ، دفاعا عن الظلم والظلمة ، ويفقدوا احترامهم وشهرتهم ، فأين المشايخ ورجال الدعوة في المملكة من الإسفاف اللفظي ، الذي يتشدق بها شعراء المملكة والخليج ومطربوهم والذي أسقط معهم المفاهيم والقيم، وامتهنت الرسالة الفنية الجميلة ، بأهدافها ومفاهيمها الراقية وتحولت إلى معول للهدم الأخلاقي ، وأين السمو الفني ،بل أين من جادت عليهم قطر وأكرمتهم على أرضها وغنوا من أجلها حبّا. ولأميرها ثناء وتبجيلاً ، ،فأين دوحة الأمجاد ، وأين كعبة المظلوم ،، وأين خليجنا واحد ،، ّوأين الله يعّزك يا تميم "بل وأين يا قطر هذا الجمال" عبارات ردّدها بالأمس من يهجو قطر اليوم عَلى المسرح السياسي لتمتلئ حناجرهم بعبارات متناقضة لا تخلو من التسفيه لقطر ،، والتطبيل لملوكهم ورؤسائهم ، وتأييدهم للحصار والظلم ، وهم من المحسوبين في الخليج من المشاهير الكبار في تاريخ الغناء ،إنها تناقضات سلوكية ،.تحكمها الخزعبلات السياسية والمصلحة المالية.، أشعلت مواقع التواصل بالاستهجان والنقد ، ولكن ليكن معلوما لدول الحصار ومع يقف ووقف معهم ، فلا أغنية ولا شعر ولا أوبريت سيهزم قطر و يغير موقفها ويُضعف سيادتها ويؤثر على شعبها ، وموقف أميرها الثابت ،ستكون قطر قوية بأميرها وشعبها وسيادتها كما بدأت مع الانطلاقة الأولى للحصار ، وسيبقى خليجنا واحدا بإذن الله .وإن طالت الأكاذيب وامتدت سمومها. ..... كم هو جميل التفاؤل الذي صرّح به أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد حفظه الله في حَل الأزمة الخليجية لوقت قريب أثناء لقائه مع الرئيس الأمريكي ترامب في واشنطن ، ترامب الذي رمى الكرة في الملعب الخليجي أثناء اجتماعه مع قادته في الرياض لتتقاذفها الدول الأربع وتوجّهها ضد دولة قطر بخطة مُبيتة بانت خطوطها واضحة بعد الاجتماع ، ترامب الذي رقص في الرياض على أموال الشعب لتمتلئ جيوبه منها بوعوده لها عَل محاربة الدولة الإرهابية قطر ، الآن يعد بإيجاد حلول ومعالجة للأزمة الخليجية، مفارقات سياسية غريبة تضعنا في دائرة المجهول ما وراء تلك التناقضات السياسية وماذا يدور في فلك الأخطبوط الأمريكي ، عميل الصهيونية ومموّلها إذا ما تم الاتفاق على الحوار ،كما هي المتناقضات في اللغة التي استخدمها مطربو دول الحصار قبل الحصار وما بعده ، وفِي كلتا الحالتين يكون المال سيد الموقف ، والذي يصرف من المال العام دون رقيب ومحاسبة ،لتغذية الجانب السياسي لحكومات بات همّها المحافظة والثبات عَلى كُرسِّي السيادة على أعناق شعوبها وحقوقهم المالية ،ويبقى السؤال بعد انفراج الأزمة ونجاح المساعي الكويتية والأمريكية في اجتماع. واشنطن ، هل ستلتئم القلوب بعد أن أدمتها الجروح بسهام الكذب والأباطيل والاتهامات والتشويهات التي ما أنزل الله بها من سلطان !! فما حدث لنا ليس سهلا تنوء من حمله الجبال ، طُعنا من الخلف وصَبرنا، واتُهم أميرنا بتمويل الإرهاب وصَمت ، وقال سلاماً اقتداء بقوله تعالى (وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما) ووُضعت قطر بمساحتها الجغرافية في موازنة الحارات والدويلات الصغيرة وثبتت ، وجعل أميرنا الحوار العقلي هو الطريق للمصالحة دون المساس بالسيادة للحفاظ عليها وعلى المنظومة الخليجية ورفض الطلب وعدم القبول من دول الحصار. وتعاملت قطر مع الأزمة بأخلاقها وقيمها فكسبت احتراما دوليا.،، أُغلقت أمامها المنافذ البريّة والأجواء ففتحت أمامها منافذ متعددة جوًّا وبحرًا ، إذن من يُعلّم الآخر، ومن يجب أن يستوعب الدرس قبل الآخر ، نعم "عملتونا بأوبريت غنائي لنستوعبه ويكون درسا لنا ولأميرنا حفظه الله. ولكننا معذرةً نعلّمكم أننا لسنا من يتقبل الإسفاف ولا المقابلة بالمثل ، ولكن ستعلّمكم قطر كما قال الشاعر أحمد شوقي في بيته المشهور: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت .... فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا.