13 سبتمبر 2025
تسجيلبعيدا عما أفرزت عنه نتائج المنتخبات العربية في الجولة الرابعة للتصفيات المزدوجة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018 وكأس أمم اسيا الامارات 2019 والانتصارات التي خرجت معظمها بها معززة موقفها قبل الجولات القادمة، فإن ربما الحدث الأبرز الذي خطف الأضواء خلال الجولة الأخيرة كانت متمثلة بالمباراة التاريخية ما بين فلسطين والامارات ضمن المجموعة الأولى والتي بعيدا عن نتيجتها السلبية فإن المكسب الأكبر تمثل بكون أن المباراة كانت الأهم في تاريخ الكرة الفلسطينية من خلال اقامتها في الأراضي الفلسطينية وبالتحديد في ملعب الشهيد فيصل الحسيني التي امتلأت مدرجاته عن بكرة أبيها والواقع في الرم في ضواحي القدس الشريف. فبالرغم من اقامة عدد من المباريات على هذا الملعب بالتحديد والذي أنشئ عام 2008 ان كان على صعيد المنتخب الأول، المنتخب الأولمبي ومنتخبات الفئات العمرية بالاضافة الى الأندية الفلسطينية الا أن هذه هي أول مرة تقام مباراة ضمن منظومة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والمؤهلة الى أهم بطولة على الصعيد العالمي في كرة القدم. فبعد نقل مباراة الذهاب للفدائي الفلسطيني من أمام السعودية من القدس الى مدينة الدمام السعودية في بداية التصفيات في يونيو الماضي على أن تقام مباراة الاياب في ملعب فيصل الحسيني، فإن جميع الأنظار كانت تتجه الى مباراة فلسطين والامارات ليس للكسب الرياضي في الدرجة الأولى بل لكسب قضية شعب كامل ناضل منذ عقود طويلة ان كان ذلك على الصعيد الكروي الرياضي أم في كل المجالات الأخرى ضد آلة الحرب والاحتلال الصهيوني الغاشم الذي سلب حقوق شعب من أرضه ومازال منذ ما يقارب سبعة عقود يقوم بالاعتداء الدائم واليومي على كل ما هو فلسطيني وعربي. ففي وقت عانت الكرة الفلسطينية الأمرين من آلة الحرب الصهيونية ان كان من ناحية الاعتداء البدني، الاعتقال، المنع من السفر والتنقل ما بين المناطق الفلسطينية وتدمير البنية التحتية الرياضية، فإنها كانت دائما ما تخرج بقوة وعزم أكبر متحدية كل العوائق بغض النظر عن الوحشية الصهيونية. ومع اقامة مباراة فلسطين والامارات وبالمنظر الذي شاهده الجميع ان كان في الملعب أو خلف الشاشات الفضية، فإن فلسطين أكدت بأنها انتصرت من جديد.