07 أكتوبر 2025

تسجيل

"خذوا الحكمة من عقول اليابانيين"

10 سبتمبر 2013

 نبهنا بالأمس من خطورة الانترنت على النشء بعد ان اصبح الادمان عليه ظاهرة عالمية توجب التصدي لها وايجاد الحلول الناجعة لتقنين التعامل مع هذا الجهاز المليء بالمعلومات المختلطة والتي يمكن ان يساء استخدامها، وهو ما دعا دول متقدمة كاليابان بابتكار برامج للقضاء على ادمان الاطفال على هذا الانترنيت المذهل.. فماذا قدمت اليابان مثلا من حلول في هذا الشأن المشروع او الطريقة التي بدأ علماء التعليم في اليابان يفكرون بها جديا هو التخطيط لإدخال الانترنت الى اماكن الاستجمام كالمخيمات وتخصيص معلمين وخبراء للعمل بها كي يساعدوا الأطفال في التغلب على إدمانهم على الإنترنت، فوزارة التربية والتعليم تخطط الان لمشروع بحثي شامل عن ادمان الانترنت لتطبيقه في السنة المالية القادمة وطلبت من الحكومة تمويل برامج مصممة خصيصا للاطفال الشغوفين باجهزة الانترنت والمدمنين عليها. الفكرة تكمن بشغل اوقات الطلبة في ادخالهم معسكر يضمهم جميعا بحيث يكونون بعيدين عن أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم وايضا الهواتف وأجهزة الألعاب المحمولة ويدمجونهم في تحصيل علومهم وسط هذا المعسكر بالاستعانة بخبراء تربويين ومن جهات ذات صلة. التجربة محل اهتمام العالم وتلقى رواجا بين خبراء التعليم وفي اليابان قالوا عن التجربة " نريد اخراجهم من العالم الافتراضي وتشجيعهم على الاتصالات الحقيقية مع الأطفال والبالغين الآخرين".. وهي تجربة تقوم على تشجيع الطلبة والشباب على المشاركة في الأنشطة الرياضية والالعاب المشتركة، وتكوين فرق متنافسة بينهم في الهواء الطلق، تحت اشراف أطباء نفسيين وأطباء معالجين، من منطلق ادراكهم ان ابعاد هؤلاء الطلبة عن صديقهم "الانترنت" سوف يؤثر نفسيا على طبيعتهم وعلى عالمهم الحقيقي الذي تعودوا عليه. بينت الدراسات البحثية في اليابان ان ادمان الانترنت يؤثر سلبا على نوم الاطفال ويخلق اضطرابات في التوازن العصبي لديهم كما يؤدي الى عسر هضم وفي الحالات القصوى، يعرض الأطفال الى أعراض الاكتئاب ويمكن أن تتطور في تخثر الاوردة الدموية، وترتبط تلك الاعراض غالبا مع استخدام الانترنت خلال الزحام وفي الطرق الطويلة، لذا كان التحذير من انعكاس تأثير ادمان الانترنت على تحصيلهم الدراسي. بعد متابعتنا للاثار السلبية التي يتركها الانترنت على الابناء فهل ندرك نحن اهمية ذلك وينتبه اولياء الامور بأخذ الحيطة والحذر من انجراف ابنائنا نحو التعامل المبالغ فيه مع هذا الجهاز المدمر للجيل، انها دعوة للوالدين باتباع تجربة اليابان بالتعلم الذاتي، وهي من أفضل أنواع التعلم لأنها تولّد لديه شعورا بالمتعة والحيوية والقوة بعيدا عن الانترنت ومساوئه وبلاويه. وسلامتكم