15 سبتمبر 2025
تسجيلمع نهاية فصل الصيف والرجوع من إجازة طويلة كان لها أثر فعال على تغيير جميع الأجواء المحيطة بالأسرة والأبناء وجميع القائمين على مهنة التدريس، وسواء كانوا إداريين أو معلمين بعد سنة حافلة من الأحداث على جميع القائمين بمهنة التدريس والفئة المستهدفة من الطلاب منها أجواء الامتحانات والمناهج الدراسية والامتحانات الوطنية والقرارات الادارية، والتى تتعلق بالمعلمين والطلاب ونتائج الامتحانات والمشاكل النفسية والسلوكية والاجتماعية الصادرة من الطلاب أو ما بين الأهالى والمعلمين أو ما بين المعلمين والطلاب وجميعهم فى دائرة مغلقة واختلافات لاحصر ما بين مؤيد ومعارض فى العديد من القرارات، واضافة الى ما تتم مداولته من خلال وسائل الاعلام المختلفة وآثاره، الكثير من المشاكل والخلافات الدراسية والادارية والطلابية بطرق مختلفة لم تكن معتادة من قبل بشكل يومى وبطريقة تكاد تثير الكثير منا على رؤية هذه المشاكل والهجوم على المعلمين وكلها علنا امام الطلاب والطالبات ولم تكن اسماعنا معتادة عليها، ولا رؤيتها بالشكل المهول الذى نراه الآن وخاصة أننا تربينا وتعلمنا على أيدى كوكبة من المعلمين والمعلمات سواء كان فى المدرسة أو الجامعة كان لهم كل الثناء والتقدير على ما زرعوه بداخلنا من قيم وأخلاقيات وعلم وفكر وثقافة لا نستطيع مهما قدمنا لهم الآن أن نوفيهم حقهم علينا وربما ما غرسوه بداخلنا لم يغرسه الوالدان فى نفوسنا وعقولنا، ولذا رسالتى موجهة الآن لكل معلم ومعلمة على أن تكون بداية عامكم هذا التحلى بالصبر والتأنى على ما تواجهونه من تحديات تفوق قدرتكم النفسية والاجتماعية والفكرية والتربوية، وذلك لما لكم من أدوار كبيرة فى الأسرة والمجتمع فى الحفاظ على الأجيال القادمة والهوية الثقافية فى ظل الانفتاح السائر وخاصة بعد ما أصبحت عملية التلقين والتعلم لا تقتصر فقط على الأسرة والمدرسة ودخلت هناك وسائل أخرى منها الانفتاح التكنولوجى بكل مجالاته من اعلام اجتماعى ومواقع ومنتديات اجتماعية وثقافية أثرت على العديد من الأفكار والقيم لدى الأجيال الحالية ومقارنتها مع الأجيال السابقة التى ترعرعت فى أحضان وعقول أساتذة أفاضل كان كل ما يحملونه من هموم هو حصانة فكر وقيم الطلاب من الناحية الفكرية والاجتماعية بالدرجة الأولى، وأن يكون هناك حرص أقوى من المعلمين فى التمسك بالعملية التربوية بشكل أكبر مما عليه الآن بعد خطاب الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني على أن نهوض أى أمة لن يكون الا بالتسلح بالعلم والمعرفة وهذا لن تستطيع أى أسرة القيام به بمفردها دون التعاون معكم ولدوركم الكبير فى ذلك وتليه رسالة أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله بأن سيتولى اكمال مسيرة النهضة الثقافية والفكرية الايام القادمة بأياد شابة ولن يستطيع النهوض ولا السرعة الفائقة بالتيار الثقافى الا بوجود أجيال مسلحة بلغة العصر الثقافية حتى يستطيعوا أن ينهضوا نهضة صحيحة بصورتها التى نتمناها وأفضل منها وحققتها قطر والقيادة الرشيدة ولم يبق سوى أن تتحملوا من أجل قطر ومستقبل الأجيال القادمة وهى مسؤولية كبيرة سوف تسألون عنها أمام الله أولا والمجتمع والأجيال اللاحقة ثانيا والتى نأمل فيها كل خير، وأنتم قادرون على تحمل كل أنواع التحديات التى تفوق قدراتكم لما تحملونه من ضمائر حية وصبر طويل وحلم جميل تأملون تحقيقه ورؤيته فى الأجيال القادمة التى ستحمل ما بذلتموه من جهود وسوف ترون هذه الثمرات فى نهضة قطر الثقافية والتى سيتحملها ابناء الوطن تحت رعايتكم الكريمة لأن شمس قطر لن تغيب عن رؤيتكم لها بصورة تبهر العالم بهذا العطاء اللامحدود.