11 سبتمبر 2025
تسجيللم تعد الدوحة عاصمة صغيرة تعيش حالمة على هامش الحياة على ضفاف الخليج الهادئ، وذات شأن بسيط، وإنما أصبحت عاصمة في قلب العالم لها ثقلها السياسي والاقتصادي، ومصالح واسعة تستقطب كافة الشعوب الذين يعيشون تحت ظلها وأصحاب مصالح ومعيشة، عاصمة أصبحت ديناميكية الحركة للمواطنين والمقيمين والوافدين… لذا أعجب حقيقةً لما يحدث لها أيام الصيف!. تكاد الحركة تتوقف في الوزارات والمؤسسات والهيئات الحكومية وتصبح شبه مهجورة، وبالكاد تتحرك فيها المعاملات والسبب غياب الموظفين بسبب الإجازات الصيفية.. وفي هذا مشكلة لعاصمة تعيش في قلب العالم!، نعم من حق الموظفين أخذ إجازاتهم ولكن ليس من حق الجهات تعطيل مصالح الناس وتأخيرهم في إنجاز معاملاتهم، والذي قد تترتب عليه غرامات وجزاءات يدفعها أصحاب الشأن من الناس وأصحاب المصالح. نحن وبشكل واضح أمام سوء تنظيم وإدارة ونوع من الاستهتار بمصالح الناس. فعلى المسؤولين في الأجهزة الحكومية مراعاة مصالح الناس والموظفين في آن واحد من خلال حسن الإدارة وتنظيم إجازات الموظفين والاستمرار في تقديم الخدمات بدون تأخير، بحيث لا ضرر ولا ضرار، وخاصة أننا وصلنا إلى العصر الرقمي الذي يقلل من الاعتماد على البشر أو الموظفين، فلا يجوز بأي حال من الأحوال ترك الحبل على الغارب، وتصبح عاصمتنا الجميلة مهجورة كلما حل فصل الصيف علينا وتتعطل مصالح البشر. أمر يجب الالتفات إليه من أعلى المستويات في الدولة، وكلي أمل أن تتخذ القرارات الصائبة ويكون صيف هذا العام آخر عهدنا بالصيف القاتل.