11 سبتمبر 2025

تسجيل

اختراقات أمنية إلكترونية

10 أغسطس 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لفت نظري الخبر المنشور يوم أمس على لسان أحد الخبراء الأمريكيين، والذي ذكر أن داعش تقوم باستغلال شباب الخليج من خلال الألعاب الإلكترونية. تلك المعلومة لم تكن مثيرة بحد ذاتها، ولكنها طرقت قضية الأمن الإلكتروني والمعلوماتي، والذي تؤكد كل الدراسات والمعلومات المنشورة أن الحرب الإلكترونية بين أمريكا والصين –مثلا- مستعرة منذ سنوات، وكذلك حروب أخرى لـ"الهاكرز" العربي -والسعودي على وجه الخصوص- الذين كبدوا الصهاينة خسائر اقتصادية ومخابراتية فادحة خلال السنوات الماضية. حتى نستوعب خطورة الموضوع، نذكّر بما أعلنته شركة دلتا الأمريكية للطيران يوم أمس، من أن طائراتها لا تستطيع التحليق بسبب عطل في الأنظمة! أخبار أخرى تتحدث عن خشية أمريكية من اختراق الهاكرز الروس لنظام التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم عزله إلكترونيا! إذن الحرب شرسة، وهي الجيل القادم من الحروب العالمية التي لا أعلم مدى استيعاب دولنا الخليجية لمفرداتها، ومدى مقدرتها على مواجهة أي استهداف مباشر أو غير مباشر من أشكالها. تلك المقدمة كانت مهمة جدا بالنسبة لي، حتى أصل مع القراء الأعزاء ومع الجهات المعنية في الدولة إلى قضية خطيرة تحدث عنها الخبير الكويتي في الأمن الإلكتروني الدكتور عبد الله العلي. العلي كشف اختراقا خطيرا أُلقي في محاضرة بمؤتمر Defcon حول الأمن الإلكتروني، وكان محتواها كما ذكر العلي: استخدام التجسس الإلكتروني والاختراق والمرتزقة لإسقاط الأنظمة "حكومة الكويت نموذجًا"! من ألقى تلك المحاضرة كان خبيرا إلكترونيا استُقدم للعمل في الكويت لسنوات، استطاع بسبب ضعف الأمن الإلكتروني الموجود أن يبرهن على أنه يستطيع استهداف البنية التحتية للشقيقة الكويت في القطاعين العام والخاص، وأن يستهدف شخصيات من العائلة الحاكمة هناك، عبر اختراق حساباتهم المصرفية. بل تجاوز ذلك الاختراق إلى إثبات قدراته في تحويل أموال شخصيات من العائلة الحاكمة هناك، لتمويل الانقلاب وتفجير محطات الكهرباء بالـC4! هذا الاختراق الخطير وإن كان افتراضيا، يؤكد أن دولنا الخليجية كافة -وليست الكويت فحسب- بحاجة إلى تشكيل فرق أمن معلوماتية وإلكترونية بارعة، لأن حماية الأمن الإلكتروني لأي بلد اليوم، لا يقل أهمية عن حمايتها عسكريا وحدوديا. خلال أحداث الفورمولا واحد في البحرين تعرضت المملكة لهجوم إلكتروني محاولا الإضرار المتعمد وإفشال الحدث، لكن تمت محاصرته وإحباطه. من المتوقع جدا أن تواجه الشقيقة قطر هجوم إلكتروني متعدد، محاولا إحداث أضرار مختلفة قبيل وأثناء كأس العالم ٢٠٢٢. الحذر واجب، والاستعداد مهم لإحباط أي مؤامرات واختراقات إلكترونية متوقعة. برودكاست: إلى أي حد نستطيع محليا أن نقول إن أنظمتنا الإلكترونية والمعلوماتية في خليجنا العربي آمنة؟ إلى أي حد نستطيع أن نقول إن الأمن المعلوماتي والإلكتروني في أجهزة ومؤسسات دول الخليج غير مخترقة ولا يمكن اختراقها؟ وأخيرا، إلى أي حد بإمكاننا أن نقول إننا مستعدون لأي هجوم إلكتروني داخلي أو خارجي موجه؟ آخر السطر: هناك محترفون هواة يفوقون بمهاراتهم المتخصصين والأكاديميين، يجب الاستفادة منهم في تحديد نقاط الضعف التي بالإمكان اختراقنا من خلالها.