27 أكتوبر 2025
تسجيللا نريد أن تتحول الإهمالات المستشرية على شواطئنا الجميلة إلى مكبات للمخلفات أو النفايات، فتلك النفايات يفترض أن يكون لها مكبات مخصصة، كي لا تكون سببا في أضرار لحياة الناس والبيئة، حيث من الملاحظ أن الإهمال من مرتادي البحر أدى إلى حالة من الاستهتار، فأصبحت شواطئنا مرتعا للمخلفات التي يتركها العديد من رواد الشواطئ خلال قضاء أوقات عطلهم الأسبوعية، فمنهم من يحلو له رمي المخلفات بطريقة عشوائية تشوه منظر الشاطئ. غالبا ما تكون شواطئ البحر جاذبة لمن ينشدون الراحة والاستجمام، فلماذ نسمح لتلك الفئة من العائلات الوافدة على وجه التحديد أن تأتي وترمي النفايات على الشاطئ وتقذف بعلب المياه والعصير داخل البحر، مما أفقدنا مناظر البحر الجميلة، فأصبح مظهر البحر يثير الهم والكآبة والحزن والألم، لأن ذلك الإهمال يعد سببا رئيسيا وخطيرا على البيئة البحرية.ما ندعو إليه هو التحرك على كافة المستويات الرسمية والشعبية وبالأخص المجلس البلدي الذي نأمل من كافة اعضائه ان يكون له دور فاعل في هذا الشأن ويبدأ المجلس بتدشين حملة توعوية بأضرار التلوث على الحياة البحرية وإعطاء الناس صورة واضحة ودقيقة عن الآثار السلبية الناتجة عن التخلص الخاطئ لمثل هذه النفايات على شواطئ البحر.حقيقة لا نستثني وزارة البلدية والتخطيط العمراني عن المساءلة عن مدى تطبيق آليات للتخلص من المخلفات والإجراءات المقننة لرمي النفايات، وهل هناك مناطق نائية وآمنة مخصصة كمكبات ومرادم تعود بالنفع على البلاد وتجنبها مخاطر بيئية محتملة في ظل القوانين الحالية المطبقة لعملية ردم النفايات والتعامل معها.بعض الحاويات تحتوي على مواد غذائية وطبية يستوجب رقابتها وفحص تلك النفايات ومدى تأثرها بالإشعاعات، فهناك نفايات بها مستحضرات للتجميل وبعض المواد الكيماوية التي لا نعلم حقيقة خطورتها وتأثيرها على التربة إذا تسربت إلى داخل الأرض، وهناك نفايات ترميها المستشفيات ومعسكرات الجيش تحتوي على مخلفات خطرة تستوجب مكبات خاصة للتخلص من المواد التي فيها. وسلامتك