حق الأمم في الاستقلال

إن تحقيق استقلال الدول يتمثل بعملية كاملة من الأفعال الذكية، التي قامت بها الشعوب الذين استقروا بأراضي أجدادهم وتأصلت بعاداتهم وتقاليدهم الخاصة. ومع ذلك، تتطلب عمليات الاستقلال - دون الاعتماد على بلدان أخرى - وطنية حقيقية وقيادة رشيدة لتحقيق القيم في المجتمعات حول العالم، وخاصة الحرية وتحمل المسؤولية عن مستقبلهم الخاص. على مر التاريخ حدثت العديد من الاستقلالات، ونتذكر بوضوح الانتفاضات التي وقعت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين، التي كانت فيها الدول تطمح لتصبح دول ذات سيادة مستقلة يحكمها مواطنونها الذين ولدوا فيها. وفي كثير من الحالات، حدث استقلال البلدان أيضًا نتيجة للثورات أو القبول المتفق عليه دبلوماسيًا من قبل الأطراف لصالح السلام الثنائي والإقليمي والدولي. نحن نحترم البلد الذي نعمل ونعيش فيه، بعد أن تعرفنا على تاريخه، الذي كان مليئًا بالتحديات ولكن برغبة لا تمحى ليكون ذوي سيادة على أراضيه، والسيادة تكمن بالسلطة العليا التي تتمحور حول السلطة السياسية، مما يتيح للدول اتخاذ قراراتها الخاصة. تتيح هذه السيادة للدولة إنشاء قوانينها الخاصة وإدارة مواردها الطبيعية بدون تدخل من الدول الأخرى. ومع ذلك، عندما يتم وضع سياسة داخلية مستقلة، فإنها تمتد إلى المجال الخارجي، لتصبح سياسة خارجية، مما يسمح للدولة بالاندماج في المجتمع العالمي، وتكثيف جهودها في هذه المجالات للامتثال لمبادئ المساواة واحترام حقوق الإنسان وحماية البيئة والالتزام بمبادئ القانون الدولي وما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة التي نشأت من النزاعات المسلحة المبهمه. ومن هنا تظهر البلدان الرائدة، التي تسهم بوضوح من خلال تواجدها كمثال يحتذى به في تعزيز القيم من أجل رفاه المجتمع العالمي. لقد لاحظت ذلك في قطر وقادتها، الذين وضعوا الأمة القطرية كلاعب دولي مهم في زماننا، حيث تتواجد دائماَ عند الحاجه إلى وسطاء لتعزيز السلام والتعاون والأعمال الإنسانية ووحدة جميع الشعوب. ولدنا بنفس الحقوق، ويجب أن نستمر في الطريق الذي ألهم الكثيرين من قبلنا لتحقيق استقلال حقيقي في بلداننا. في 28 من يوليو لعام 1821، حصلت بيرو على استقلالها، وعلى مدى السنوات الـ 202 الماضية من الحياة الجمهورية، سعينا لضمان أن يتاح لسكاننا فرص متساوية في التعليم والصحة والتنمية الشخصية والعائلية. يتقدم الجميع بمقاييس مختلفة ولكن بأهداف مشتركة لم تظهر بعد آلاف السنين من وجودنا على هذا الكوكب: رغبات وأحلام هدفها الذي لا يمكن إنكاره هو انتزاع الحقوق المشتركة للتنمية لصالح جميع أولئك الذين جاءوا للسكن والاستقرار في مناطق مختلفة، بموجب مبدأ العدالة الاجتماعية، كما فعلت الحضارات العظيمة، بما في ذلك حضارة الإنكا. نتمنى أن نعيش في سلام ووئام وأخوة لأنه يجب حل كل شيء من أجل الرفاه المشترك للعالم. يتقدم الجميع بمقدار مختلف ولكن بأهداف مشتركة: رغبات وأحلام تهدف بلا شك إلى الفوز بحقوق التنمية المشتركة من أجل الفائدة العامة لصالح جميع السكان الذين أتوا ليسكنوا ويستوطنوا في مختلف الأراضي، تحت مبدأ العدالة الاجتماعية، كما فعلت الحضارات العظيمة، بما في ذلك حضارة الإنكا. نتمنى أن نعيش في سلام وتناغم وأخوة، من أجل الرفاه المشترك للعالم.