16 سبتمبر 2025

تسجيل

نعم .. قطر دولة عظمى

10 يوليو 2017

لم تزعم بأنها دولة عظمى، ولم تنسب لنفسها مجدا تليدا، لكن أفعالها وإنجازاتها تثبت أنها دولة عظمى.قالوا عنها دويلة صغيرة، مغمورة، وحاولوا التقليل من شأنها ونسجوا حولها الأكاذيب والفبركات، فلم تأبه لقولهم ولم تلتفت لترهاتهم، واستمروا يرددون ذات النغمة المشروخة، فجاءهم الرد بالأفعال والشواهد الحية، لأن مكانة الدول وتقييمها، يقاس بما تحققه من إنجازات وبما تسجله من مواقف، وليس مجرد مساحة جغرافية أو كثافة عددية، وهذا ما يميز قطر القيادة والشعب، والحقيقة التي تزعج المغالطين الحاسدين، أن قطر بالفعل أصبحت دولة عظمى بفضل الله تعالى أولا ثم بجهود وتكاتف قيادتها الواعية وشعبها الوفي، في مثال يحتذى للتلاحم وتماسك الجبهة الداخلية.نعم إننا في قطر الحبيبة قيادة وشعبا، نقدر رأي الناصحين، ونسمو عن مجاراة الحاقدين، وبلادنا بتوفيق العزيز الحكيم، تكرم شعبها وتنهض بمسؤوليتها عن أمتها، إنها قطر الأرض والإنسان، الحب والولاء، لله، ثم الوطن والأمير، دولة تبني وتصنع الإنجازات الكبرى، وتمد يدها لكل مخلص يسعى لخير البشرية جمعاء.لقد وصلت قطر لمستوى مرموق في منافسة ركب التقدم والتفوق في كافة الأصعدة، وأصبحت دولة محورية تؤثر في صناعة القرار العالمي، بينما تراجعت أدوار دول توصف بالكبرى وضلت طريقها، بعدما تجاهلت نصائح الغيورين وتوجيهات إخوانها العارفين.فهل ما وصلت إليه قطر من مكانة مرموقة وازدهار شامل، وما تسجله من مواقف مشرفة في دعم مطالب الشعوب المشروعة، وضمان حرية التعبير، ونصرة قضايا الأمة، والدفاع عن المظلومين هل هذه المواقف والمساعي النبيلة، تستحق هذا الجحود والنكران من جيرانها وأشقائها؟! وهل هذا الأمر يدعو للوقوف مع قطر أم الوقوف ضدها؟ ومن المستفيد من حشد أدوات وقنوات إعلام التضليل والزيف، وإطلاق حملات مسعورة تثير الكراهية والقطيعة بين أبناء البيت الخليجي الواحد؟ ما لكم كيف تحكمون؟!.لقد أمعنت وأسرفت قنوات الدجل والبهتان في غيها السادر، واستمرت في حربها الإعلامية الشعواء ضد قطر ورموزها، عبر شبكات البث ومنصات التواصل، وتجاوزت كل حدود اللياقة والأدب والمواثيق المهنية والأخلاقية، حتى وصل الأمر إلى الطعن في الأنساب والأعراض، مما يستوجب مقاضاة المتورطين في هذا الجرم الشنيع. ورغم ذلك، تواجه قطر وشعبها المهذب تلك المغالطات والإساءات برحابة صدر ونوايا سليمة تتمنى الخير والسلام لكل البشرية، بما فيهم أولئك المفترين الحاقدين. فهل سألوا أنفسهم إن كان لديهم ضمير سليم، ماذا نجني بالتجني على قطر؟!.وما المكاسب التي نرجوها في ذلك؟.أفلا يكفينا ما نعانيه من تفرق وتشرذم، وتكالب أعدائنا المتربصين بنا من كل حدب وصوب؟!.وما دام أولئك الأفّاكون المفترون مصرون على أفعالهم النكراء، وقد ارتضوا أن يكونوا أدوات منفذة لأجندات خارجية معادية، فإننا نهيب بولاة أمرنا في دول الجوار، ونخاطب فيهم الغيرة على الدين والأعراض، أن يقتصوا من أولئك الدخلاء العملاء قطاع الأرحام وعصابات الظلام. االلهم احفظ علينا أمننا وإيماننا، وقنا شرور شياطين الإنس والجن.