ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين

ها قد مر عام على الخيانة والعهد، هاجمونا في غفلة من العقل وفي تعاون كريه بين الشيطان وعصابات الشر التي نفذت ما اجتمعوا عليه من قرصنة لوكالة الأنباء في خبر صدم الجميع وكانت لحظة ما زالت مرتسمة في ذهني ومشوشة له عندما شاهدت خبر خطاب الأمير الذي لم يلقه يتحدث به المذيع، حيث وقف ذهني عن التفكير فكيف يتحدث أمير البلاد ونحن جهة إعلامية أولى بِنَا أن نتلقاه فور إلقائه لا ندري به. لقد كانت خطة شيطانية ولكنها جانبها الصواب واتسمت بالغباء لأننا شعب تعود على الشفافية والصدق، شعب لا يمكن ان يصدق كل ما ينشر، شعب واع ناهيك أن كل ما يحدث يذاع وينشر فكيف نصدق أن حضرة صاحب السمو أميرنا الغالي يلقي خطابا دون أن نستمع له. ولكنها المؤمراة التي تمتد خطوطها لسنوات طويلة كانوا يتحينون الفرصة لتنفيذها من نبع الحقد والحسد على دولة قطر، اللذين كانوا يضمرونهما لها منذ سنين ولكن كان الله عز وجل لهم بالمرصاد فانكشف كذبهم وزورهم أمام العالم حيث كانت التهمة الملفقة بعيدة عن أهداف قطر التي كان ديدنها الخير ومساعدة الملهوف ونصرة المظلوم، فحاولوا بكل ما أوتوا من قوة زائفة ومال لتزييف الحقائق ورشوة الدول حتى تنضم لهم في حصار قطر ولكنهم لم يفلحوا وانقلب السحر على الساحر وأصبحوا هم في وضع المحاصر، وها هي قطر تنتصر بقدرة رب العالمين وتثبت أنها على حق ويقف العالم معها ويهب لتوفير احتياجاتها لتصل إلى أنها توفر ما تحتاجه من جهد أبنائها المخلصين الذين استثمروا تلك الفترة خير استثمار فكانت الشركات واستمر البناء وتطاول البنيان رغم أنوف من أرادوا بها شرا.. ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين، وتمر السنة وكلها خير وبركة بفضل الله تعالى وحكمة قيادتها وصمود شعبها وكما قال صاحب السمو أمير البلاد المفدى "أبشروا بالخير".