14 سبتمبر 2025

تسجيل

نَفْطَوَيْهِ...الحافظُ، النحوي

10 يونيو 2017

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الإمام، الحافظ، النحوي، العلامة، الأخباري، عَالمُ الْعَرَبِيَّةِ واللغة والْحَدِيث، إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد بن عَرَفَة بن سُلَيْمَان بن الْمُغيرَة بن حبيب ابْن الْمُهلب بن أبي صفرَة الْعَتكِي الْأَزْدِيّ الوَاسِطِيّ أَبُو عبدالله الملقب بـ (نَفْطَوَيْهِ). لشبهه بالنفط لدمامته، وَجعل على مِثَال سِيبَوَيْهٍ لانتسابه فِي النَّحْو إِلَيْهِ.كان مولده سنة أَربع وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ، وَمَات يرحمه الله ـــ يَوْم الْأَرْبَع ثَانِي عشر ربيع الأول سنة ثَلَاث وَعشْرين وثلاثمائة، ودفن من يومه بباب الكوفة مع صلاة العصر.كَانَ زَاهِر الْأَخْلَاق، حسن المجالسة، صَادِقا فِيمَا يرويهِ، حَافِظًا لِلْقُرْآنِ، فَقِيها على مَذْهَب دَاوُد الظَّاهِرِيّ رَأْسا فِيهِ؛ مُسْندًا للْحَدِيث، حَافِظًا للسير وَأَيَّام النَّاس والتواريخ والوفيات، ذَا مُرُوءَة وظرف. جلس للإقراء أَكثر من خمسين سنة، وَكَانَ يَبْتَدِئ فِي مَجْلِسه بِالْقُرْآنِ على رِوَايَة عَاصِم، ثمَّ يقرئ الْكتب، وَكَانَ يَقُول: سَائِر الْعُلُوم إِذا مت، هُنَا من يقوم بهَا، وَأما الشّعْر، فَإِذا مت مَاتَ على الْحَقِيقَة. كان- رحمه الله- متقنا في العلوم، وكان ينكر الاشتقاق في كلام العرب ويحيله، وله فى ذلك مصنّف، وكل حجّة فيه مدخولة. وكان أبوبكر بن السرّاج في طرف آخر فى هذا النوع، يتهافت في الاشتقاق وإثباته واستعماله تهافتا يخرجه عن حدّ الحقيقة الماشية على أصول من تقدّم.قال الزّبيدىّ: كان نفطويه أديبا مفتنّا في الأدب، حافظا لنقائض جرير والفرزدق وشعر ذي الرّمّة وغيرهم من الشعراء.أخذ عن ثعلب والمبرّد، وسكن بغداد، وحدَّث بها عن: إسحاق بن وهب العلاف، وخلف بن محمد كردوس، ومحمد بن عبدالملك الدقيقي الواسطيين، وشعيب بن أيوب الصريفيني، وعباس بن محمد الدروي، وعبدالله بن محمد بن شاكر، وأحمد بن عبدالجبار العطاردي، وعبدالكريم بن الهيثم العاقولي، وغيرهم.وقد روى عنه: أبوبكر محمد بن عبدالله الشافعي، وأبو طاهر بن أبي هاشم المقرئ، وأبو عمر بن حيويه، وأحمد بن إبراهيم بن شاذان، وأبو عبيدالله المرزباني، والمعافى بن زكريا.ترك الشيخ عدة مصنفات منها: كتاب إِعْرَاب الْقُرْآن، كتاب المصادر، كتاب أمثال الْقُرْآن، كتاب القوافي، كتاب التاريخ، كتاب الاقتضابات، كتاب غريب القرآن، كتاب المقنع في النحو، كتاب الاستيفاء في الشروط، كتاب الأمثال، كتاب الشهادات، كتاب يبطل الاشتقاق. كتاب الردّ على من قال بخلق القرآن. كتاب الردّ على المفضّل في نقضه على الخليل.