سنوات الحلم الخليجي الضائع

كل شيء ممكن حله والوصول معه إلى اتفاق إذا وجدت النية والنية الطيبة طبعا.. اختلاف الرأي يجب أن لايفسد للود قضية ويجب أن لايصل إلى فُجر في الخصومة.. لأن الجروح فقط حين تضمد يبقى أثرها لايزول. حين خرجت لهذه الدنيا باكيا كان في ذلك العام الذي قرر فيه الخليج أن يتحول من كيان اتحادي الطبيعة لكيان اتحادي المؤسسات بعدها وكشخص أحب الرياضة شاهدت كيف كانت دوحتنا محطة جميلة يجتمع الرياضيون تحت ظلالها.تربيت على حب منتخب الخليج ونجوم العرب ومجلة الصقر.. عشت لحظات كأس الخليج وكلمات الأوبريت التي تتغنى بخليجنا الواحد وتابعنا جيراننا يفوز بالكؤوس القارية ويصعدون للبطولات العالمية وفرحنا لهم في ملعبنا وكأن فوزهم فوزنا.. حين قررنا أن ننظم المونديال واجهنا العالم باسمهم فقال أميرنا المفدى حفظه الله: باسم كل قطري وكل عربي.ودشنا ملاعبنا في ديارهم وأقمنا حراكا رياضيا إعلاميا فجعلنا من كأس الخليج وغيرها مكان تجمع للجميع.اليوم يفجرون في خصومتنا.. صدمونا بأبرز النجوم والأندية التي نحب.. رأس ماجد ومهارات الثنيان وقيمة هذا النادي وذاك وقعت في المحظور.. أبرز إعلاميهم الذين كانوا بيننا وأكلنا معهم عيشا وملحا تنكروا للمكان الذي صنع بعضهم.. بل ويبذلون جهدا لسحب مونديال العمر منا وهو مونديالهم قبل أن يكون مونديالنا.لقد ضاع الحلم الخليجي في عيوننا ولا يحزننا سوى مايقوم به إخوتنا اتجاه أنفسهم قبلنا.. أما معنوياتنا فعالية وولاؤنا لهذا الوطن فوق كل اعتبار بقيادة سمو أمير البلاد المفدى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الرجل الذي نتمثل أقواله وأفعاله في وطن أصحاب صوت الحق لكل مضيوم.#في_التسعينشيخنا خيل العليا... وأسدنا تميم