11 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); المواطن العربي يقضي ثلث عمره أمام وسائل الإعلام المختلفة، جديدها وقديمها، بناء على دراسة نشرتها دائرة الإعلام في شركة إيسوس للأبحاث والدراسات.هذا يعني أن أي غياب من دولنا عن التأثير في ذلك العمر الزمني للأفراد، سيحل مكانه تأثير آخر موازٍ، غير مضمون النتائج والعواقب.كانت فكرة موفقة جدا من الإخوة في المؤسسة القطرية للإعلام، اختيار موضوعي الملتقى الإعلامي الخليجي الذي انطلق يوم أمس في الدوحة، على هامش اجتماع وزراء الإعلام بدول الخليج العربي. كيف تتحقق الاستفادة القصوى من الإعلام الإلكتروني في دول الخليج العربي، ودور وسائل الإعلام في التعامل مع الأزمات التي مرت بها دولنا الخليجية؟، موضوعان في غاية التعقيد، ما زلنا نعاني على مستوى خليجنا وعالمنا العربي، من ضعف رؤيتنا ورسالتنا الإعلامية في التعاطي معهما. الإعلام الجديد بات يقتحم تفاصيل حياتنا بشكل مخيف، حتى باتت تطبيقاته تتلاعب بشعوبنا وبخصوصياتها بشكل لم يسبق له مثيل.هناك طفرة غير مسبوقة في الانغماس في عالم كنا نظن أنه افتراضي، ولكنه بدأ حقيقة يتحول إلى واقع، لابد معه من مراجعات لجميع خططنا الإستراتيجية، للتعامل معه بذكاء وواقعية، حتى لا يكون وبالا علينا لاحقا.بمقارنة بسيطة، تتضح لنا صورة تشرح لنا خطورة التأخر عن مواكبة هذا التحول السريع في عالم اليوم.في العام 2011 كانت نسبة من يستخدم برنامج التواصل الاجتماعي الفيسبوك 750 مليون مستخدم، بينما قفز هذا الرقم في العام 2014 إلى 1.23 مليار مستخدم. مليار مستخدم مسجل على جوجل بلاس في العام 2014، مقارنة بـ170 مليونا فقط قبل ثلاثة أعوام.تويتر زادت النسبة خلال ثلاث سنوات فقط من 200 مليون إلى 500 مليون مستخدم، وكذلك الإنستجرام، حيث قفز رقم المستخدمين من 80 مليونا في العام 2011 إلى 150 مليون مستخدم خلال العام الماضي.نحن نتحدث عن عالم جديد، لم يعد يعيش فيه الشباب فقط، وإن كانوا هم غالبية من يتعاطاه.إذا تركنا الإعلام الإلكتروني وسألنا أنفسنا، ما هي رؤيتنا لتعاطي إعلامنا مع الأزمات التي تمر بها منطقتنا، فإننا سنجد أنفسنا تلقائيا نتوجه للحديث عن الدور المفقود، سواء في الإعلام التقليدي أو الإعلام الجديد، هذا ناهيك عن غياب الرؤيتين الإعلامية والسياسية اللتين تدار بهما المعارك هذه الأيام!.أزماتنا الخليجية ليست فقط حروب الخليج الأولى والثانية، ولا عاصفة الحزم فقط، ولكنها معارك كثيرة مفتعلة ضد دولنا ونجاحاتها الإقليمية والدولية، ليس آخرها الهجوم العنصري الأخير على تنظيم قطر لبطولة كأس العالم، وما صاحب تلك الحملة من تعدٍّ طال حتى بقية دول مجلس التعاون الخليجي.كل أمنياتي، أن تحقق تلك الندوتان وقبلهما اجتماع وزراء الإعلام لدول الخليج العربي، ما يُفترض أن يؤسس لأرضية قوية لبناء إستراتيجيات إعلامية مهنية صلبة، تستوعب جميع الطاقات والخبرات الإعلامية بكافة أجيالها، تسعى لحماية أمننا ومستقبلنا وهويتنا، وجودا وحدودا.