11 سبتمبر 2025

تسجيل

2022 الحزم أو الصداع

10 يونيو 2015

لم أستغرب أن يبادر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم برئاسة معالي الشيخ سلمان بن إبراهيم للإعلان عن حق الدوحة في تنظيم كأس العالم 2022م وفي ذات الوقت لابد أن يعمل الاتحاد الآسيوي على تأكيد قوته في الدفاع عن حقوقه وحقوق أعضائه خاصة وأن الاتحاد الآسيوي لا يقل قوة وتأثيراً من الاتحاد الأوربي حتى لو يصل الأمر بالتهديد بالمقاطعة كما حدث من قبل الاتحاد الأوربي وفي ذات الوقت ألا نجعل من هذه القضية مثل مسمار جحا وننتظر في كل يوم أن تخرج علينا جهة تتحدث عن التحقيق وكلما انتهى تحقيق فتح تحقيق آخر وعلى الاتحاد الآسيوي أن يعلن أنه لن يقبل بأي تحقيق آخر بعد كل تلك التحقيقات التي تمت من قبل الفيفا في السنوات الماضية وتم اتخاذ قرارات نهائية من خلالها.ومن هنا أعلم جيداً أن الشيخ سلمان بن إبراهيم شخصية شجاعة ويملك هدوء الحكماء ولن يتأخر في اتخاذ الموقف الحازم في الوقت المناسب فمن المهم اليوم أن نؤكد أن كل الخيارات مفتوحة وأن نثبت أن الاتحاد الآسيوي لايمكن أن يقف موقف المتفرج وأنه سيكون صارماً وجاداً في قراراته حتى فيما يخص من سيكون رئيس الاتحاد الدولي المقبل خاصة ونحن نشاهد أنه كلما أطفيت قضية تظهر أخرى.ولو نظرنا للقضية ولوجدنا التحقيقات تأتي من أمريكا وأستراليا على سبيل المثال والأولى حصلت على ثمانية أصوات والثانية على صوت واحد وفي ذات الوقت نجد أن الجبهة الأخرى تأتي من بريطانيا التي خسرت كأس العالم 2018م.لذلك لا عجب مما يحدث ولو رجعنا أيضاً للشخصيات التي تتحدث اليوم سنجدها على خلاف مباشر مع جوزيف بلاتر وهذا يعني أن هناك من يريد تصفية حساباته على حساب الآخرين وكل هذا يجعلنا اليوم نؤمن أن القضية برمتها البحث عن تصفية حسابات ليس أكثر وهذا ما يجعلني أطالب بمواقف صارمة تؤكد التمسك بما تم من عمل وتحقيق في وقت ماض لكي لا نسمح غداً بجهات أخرى تخرج علينا بحجة التحقيق وعدم وجود هذا الموقف الحازم يفتح الباب لتكرار ذات الأحداث ولن تنتهي إلا بحلول عام 2022م ويبقى المنظم في دوامة العمل على الرد على كل تلك الافتراءات في ظل أن من المصلحة العامة أن يتم العمل على إنجاح الحدث حتى لو أقفلت القضية فلن يتوقف العمل على استحداث وخلق قضايا أخرى إذا لم يكن الرد حازماً وواضحاً بأن آسيا لن تقبل المساس بهذا الملف لا من قريب أو بعيد وأنها لن تلتفت لأي تحقيق من أي دولة بعد التحقيق الذي تم من خلال الفيفا والقرار الذي صدر مؤخراً والذي تلاه قرار تحديد الموعد المناسب للحدث.لذا أختم بالقول إذا لم يكن هناك رد قوي فعلينا أن نتحمل صداع الرأس 7 سنوات مقبلة وفي كل مرة سنسمع بقضية جديدة.