13 سبتمبر 2025

تسجيل

وزارة الشباب والرياضة

10 يونيو 2014

الشباب هم الشريحة الأساسية لمستقبل الكثير من المجتمعات، التى تطمح الى الرقي والتقدم، في شتى المجالات سواء كانت اجتماعية أم اقتصادية وسياسية وثقافية وتنموية، وذلك بما تملكه هذه الفئات من قدرات وطاقات علمية وفكرية وإبداعات ومواهب، تختلف درجاتها باختلاف البيئة الأسرية والصحية والاجتماعية والعلمية التى نشأوا منها، ومثلما ذكر مؤسس علم الاجتماع (ابن خلدون): إن الانسان وليد بيئته، فهذا بالتالى يعطينا: أن البيئة التى يتربى فيها الفرد تلعب دورا كبيرا فى تشكيل خلفيته العلمية والعملية، وهذه البيئة تلعب دوراً كبيراً في بروز وتكوين شخصيته بالصورة التى تطمح لها الدولة، وهى لا تعتمد فقط على الدور الاسرى ولكن المدرسة والجامعه والمراكز الشبابية والاندية؛ الرياضية والاجتماعية بكل تخصصاتها الفنية والادبية والمسرحية والتطوعية والإبداعية وغيرها، والتى كانت تابعة لوزارة الثقافة والتراث والفنون، والآن انتقلت فى ثوبها الجديد تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب، مع دعم مؤسسات المجتمع بأكمله سواء كان بالدعم النفسى او الاجتماعى او المادى لاحتضان الفئات الشبابية من كل الزوايا، مما يسهم فى تشكيل اجيال على قدر عالٍ من الوعى والمعرفة، وكل زاوية من هذه الزوايا لها دور مشترك ولا نستطيع ان نلقى العبء على جهة دون الاخرى، وخاصة في وقت ترصد الدولة فيه ميزانية ضخمة لدعم الشباب فى كل المجالات، وبروز شباب قادر على تحمل رؤية قطر القادمة 2030، وبالأخص فى المرحله الانتقالية التى تمر بها قطر وتحتاج الى الفئة الشبابية بكل طاقتها، ولذا كلنا أمل أن نكون على قدر كافٍ فى المرحلة القادمة فى التخطيط السليم لكيفية احتضان الشباب، بصورة تتناسب مع مستوى تفكيرهم وميولهم الشخصية والمجتمعية والرفاهية، التي يعيشها المواطن والدولة بشكل عام، وأن تكون الخطط القادمة تسير على خطوط متطلباتهم وتطلعاتهم المستقبلية والثقافية والترفيهية، حتى نصل الى نقطة التقاء واحدة فى نهاية المطاف، وبالأخص أن الأجيال الحالية تكاد تختلف فى منظورها عن الاجيال السابقة؛ من حيث الاهتمامات والتطلعات والمواهب، وربما الوسائل التكنولوجية بكل ادواتها هي المسيطرة على ثقافتهم الحالية، وربما تشغل الاهتمام والفكر والعلم فى آن واحد فلذا لابد أن يكون التخطيط والانشطة والبرامج تتناسب مع اطارهم العام، وحتى القائمون على التواصل مع الشباب والمسؤولين عن تنفيذ هذه الخطط، يتحتم ان يكونوا ملمين بهذه الجوانب وكيفية التكيف والقبول الاجتماعى والثقافة الإلكترونية الحديثة، والحوار المفتوح حتى يتم استقطابهم بشكل نسمو إليه، والمسألة ليست مجرد تغييرات إدارية ومسميات فقط وطرح برامج وأقسام، وإغلاق الأخرى، ولكن نحتاج الفكر الحديث والإدارة الواعية التي لها تاريخ فى العمل الشبابى.. والشباب لا ينقصهم سوى الاحتضان الاجتماعى والفكرى، وتفجير طاقاتهم الإبداعية باختلاف شخصياتهم ونمط تفكيرهم، وخاصة أننا مازلنا مجتمعات قبلية، وتحكمنا العادات والتقاليد فى انماط السلوك الصادرة منا، وقضية الخجل الاجتماعى من الجنسين مازالت موجودة، وهنا دور المراكز الشبابية والأندية على التخلص من قضايا الخجل والسلوكيات الاخرى التى يعانى منها الشباب، وتمثل حاجزاً فى مشاركتهم الفعلية مع المراكز الشبابية والاندية، وخاصة أن الكثير منهم يملك العديد من المواهب والإبداعات، ولكن لا يجد الاحتضان من الاسرة او المدرسة او المراكز والاندية، ولم يجد الخطة الواضحة من هذه الجهات فى معالجة هذه الجوانب السلوكية والنفسية، وأسهل ما يقال ويصرح به من المسؤولين؛ عزوف الشباب وغيابهم عن المشاركات الشبابية، أو الشباب ليس على قدر من المسؤولية والكفاءة، وانا أؤكد العكس من خلال المبادرات الشبابية والاحتكاك المباشر مع الشباب، ولذا نتمنى ان يكون هناك خطة التعاون السنوية ما بين الوزارة وما بين المراحل الدراسية بكل مستواياتها، وكيفة تفعيل البرامج والمدارس والجامعات فى اطار خطة على مدار العام، ويتم ضخ الانشطة والفعاليات على حسب الموسم الصيفي والشتوي وما بينهما، ومن خلالها سيتم التعريف بصورة اكبر بما تقدمه الوزارة بشكل عام، ويكون التنسيق المباشر ما بين الوزارة وبين المشرفين من المدارس، وتتعرف الوزارة على احتياجاتهم وتفاعلهم بصورة أكبر، ولديهم العديد من الأفكار والمبادرات، التى يتمنى العديد من الطلاب احتضانها وتفعيلها، وتركز من خلالها على القياديين من الشباب، ويتم تدريبهم واستخدامهم فى استقطاب ذويهم، ونأمل المزيد من المعسكرات والملتقيات الثقافية والترفيهية باختلاف المناسبات الثقافية والوطنية، تكون من صنع المبادرات الشبابية أنفسهم، وتتم إقامتها بأشكال مختلفة على مستوى الدوله نظراً لصعوبة التنقل من منطقة الى اخرى، وأن تضم هذه الملتقيات ـ بدعوة ـ العديد من الفئات الشبابية من الدول المجاورة العربية والخليجية، لما لها من دور محفز للشباب، ويتم هناك تقييم حقيقي للقيادات الشبابية المسؤولة عن تفعيل البرامج بشكل شهري، وحتى لا يتهم الشباب فقط ويكونوا موضع الاتهامات بالفشل والعزوف الشبابى، واضافة الى حلقة اتصال مباشر مع مؤسسات الدولة، وربط برامج الشباب مع تفعيل هذه المؤسسات وخاصة ان الكثير من الجهات تحتاج لتفعيل الشباب فى برامجها، والاستفادة من الخبرات السابقة فى مجال القيادات الشبابية، لما لهم من مدارك الفكر والثقافة، وهناك العديد من الافكار الحديثة التى تتناسب معهم، ونحن قادرون على تنفيذها.