11 سبتمبر 2025
تسجيلبرغم مرارة الخسارة وحزن الشارع الرياضي بعد النتيجة غير المتوقعة والخسارة الثقيلة التي منيّ بها منتخبنا القطري لكرة القدم أمام كوريا الجنوبية (4/1) في الدوحة والتي حذرنا منها في هذه الزاوية الهادفة فإننا لن نقسوا على لاعبينا ولكن سنقف معهم في خندق واحد وسندعمهم بقوة ولكن يجب علينا أخذ الدروس والعبر من تلك المباراة ومعرفة الأخطاء وتصحيحها قبل السفر لطهران اليوم الأحد لملاقاة المنتخب الإيراني (الصعب) يوم الثلاثاء القادم وطيّ صفحة كوريا بمرها ونسيان ما حدث وتقبل الخسارة بروح رياضية والرياضة كما عهدناها فوز وخسارة ومازال مشوارنا طويلاً وصعباً وشاقاً وعلينا اجتياز تلك الصعاب والأشواك والعودة مجدداً للمنافسة لأن الأمل مازال موجوداً ويجب علينا استغلال ما تبقى من مباريات وحصد نقاطها، وتهيئة لاعبي المنتخب نفسياً وإعطائهم راحة وتخفيف الحمل التدريبي عليهم قدر الإمكان. على إدارة الاتحاد الاجتماع مع المدرب (أتوري) ومناقشة أسباب الخسارة الثقيلة والعمل على تلافيها مستقبلاً لأنه هو الذي تقع عليه المسؤولية الفنيّة ولم يوّفق في المباراتين السابقتين فنياً ويجب عليه تصحيح الأخطاء الفنية التي وقع فيها ووضع خطة مناسبة، ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب وتقوية خط الدفاع الذي كان عبارة عن شوارع مفتوحة لمرور اللاعبين الكوريين وأتمنى عودة (إبراهيم الغانم) لمركز قلب الدفاع وكذلك تقوية خط الوسط وتعزيزه بحيوية الشباب وحل مشكلة حراسة المرمى لأن الحارس (قاسم برهان) لم يكن في مستواه وكانت أخطاؤه واضحة وتسبب في دخول الأهداف!! يبدو أن المدرب أتوري لم يدرس المنتخب الكوري جيداً ولم يستفد من تقرير مساعده (فهد ثاني) الذي ذهب خصيصاً لسويسرا لمشاهدة المنتخب الكوري مع إسبانيا، كما أن لاعبينا لم يعرفوا خبايا وأسرار المنتخب الكوري الذي كان يجب أن يكون كتاباً (مفتوحاً) للاعبين القطريين لمعرفة مكامن القوة والضعف لدى الفريق الخصم واللعب عليها. كما أن انهيار المنتخب في الشوط الثاني كان واضحاً بسبب ضعف اللياقة البدنية الذي يتحملّه المدرب لأن هناك حملا تدريبيا كثيفا على اللاعبين!! نطوي اليوم صفحة المنتخب الكوري و(نقلّب) صفحة جديدة للمنتخب الإيراني ونفتحها ونقرؤها جيداً بعناية وبتركيز كبير ولا نستهين بالمنتخب الإيراني القوي الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره المتحمّسة وهي من أسلحته القوية ويجب أن نلعب بروح وثقافة الفوز وننسى أننا تعادلنا مع إيران في إستاد آزادي في شهر فبراير الماضي لأن المنتخب الإيراني في تلك الفترة ضمن الوصول للمرحلة الأخيرة كما أن الوصول لنهائيات كأس العالم هو هدفه القادم وقد جهّز لاعبيه لهذه المباراة المهمة خاصة أن في رصيده (ثلاث) نقاط كسبها من جولته الأولى مع أوزباكستان وهو (مرتاح) ولم يلعب الجولة الثانية ومستعد لمباراة الثلاثاء القادم والتي تعتبر بالنسبة لمنتخبنا القطري هي مباراة مواصلة مشوار الفوز بإذن الله ورجال العنابي قادرون على تحقيق ذلك بعد نفض غبار الخسارة وبعزيمة وإصرار الرجال والعودة مجدداً لثقافة الفوز. نتمنى من إدارة المنتخب العمل بسرعة وذلك لتهيئة لاعبي المنتخب نفسياً لتلك المباراة وإخراجهم من حالة الخسارة الكبيرة والانكسار وعودة الأمل ورفع الروح المعنوية لديهم لتحقيق الهدف المنشود.