10 سبتمبر 2025
تسجيلعندما تتعرض الشعوب الحرة للظلم والاحتلال، تتجلى قوتها وعزيمتها في مواجهة التحديات بكل شجاعة وإصرار، إنها ليست مجرد معركة عسكرية، بل صراع مستمر للحفاظ على الكرامة والحقوق الإنسانية المشروعة، في ظل صمت الأنظمة المستبدة وإسكات الحريات، تظهر قوة الشعوب في الوقوف بجانب الحق والعدالة. من غزة إلى الشوارع العربية والعالمية، ترتفع أصوات الاحتجاجات والتضامن لنصرة الشعب الفلسطيني في الميادين والساحات والجامعات، لم تكن مجرد ثورة مسلحة، بل ثورة في الوعي والضمير، تهز أركان الظلم والقمع، في كل مظاهر التضييق والاضطهاد، تبقّى الأمل شعلة تحترق في قلوب المظلومين، تذكرهم بأنه لا شيء يستحيل في وجه الإرادة الحرة والعزيمة الصلبة. فالحرية ليست كلمة تُردد، بل هي قيمة لا يمكن المساس بها، وعندما تُعترض، تنبت من جديد كشجرة ثابتة في وجه العواصف، تحتاج إلى تضحيات، ولكنها أيضًا تستحق كل جهد لتحقيقها. وعندما نلقي نظرة على ما يجري في غزة وفلسطين، نرى بشاعة الدمار الذي احدثه الاحتلال، مدن بأكملها دُمّرت، والأرواح تُفقد، والأحلام تتحول إلى رماد، إنها مأساة إنسانية تستحق الاهتمام والتصديق من العالم بأسره. بينما يُبنى الجدار الفاصل وتُمدد المستوطنات في باقي فلسطين، وتُسلب الحقوق بسرقة البيوت من أصحابها، إنها صرخة من قلوب الأبرياء، تتوجس من وحشية الاحتلال والظلم، ومع ذلك فإن الصمود يتجلى في وجوه الشهداء والمقاومين، الذين يواصلون المقاومة بكل قوة وإصرار. لن تنطفئ شمعة الأمل في قلوبنا، ولن نستسلم لليأس أو الاستسلام، فالحرية والعدالة لا تأتي هباءً، بل تأتي بثمن باهظ يتطلب تضحيات كبيرة وجهودا متواصلة، إنها معركة لا تنتهي حتى يتحقق الحلم الذي نصبو إليه، حلم بوطن حر ومستقل، وبشعب يعيش في سلام وأمان، بعيدًا عن ظلم الاحتلال والتهويد. فلنقف صفًا واحدًا، كشعوب حرة، ضد كل أشكال الظلم والقمع في وجه الأنظمة المستبدة والصامتة أمام كل ما يجري من ظلم وقهر، لنرفع أصواتنا بقوة لنصرة الضعفاء والمظلومين، ولنجعل من كل يوم فرصة لبذل الجهد نحو بناء عالم أكثر إنسانية وعدالة. فلنكن صوتًا للحق، ونورًا في ظلمات الظلم، حتى يأتي يوم الحرية والعدالة لكل شعوب الأرض.