10 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر بلاد الخير والخيّرين رغماً عن الحاقدين

10 مايو 2019

أيادي الخير القطرية تمتد من شرق آسيا إلى فلسطين مروراً باليمن والسودان وبلاد الشام فشكراً قطر انطلاقا من الحس الوطني والإنساني والعربي عند حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد حفظه الله، أمر بدفع مبلغ 480 مليون دولار دعما للأشقاء المحتاجين الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة مع اطلالة شهر رمضان الكريم وذلك لمساعدة اهلنا في فلسطين في الحصول على احتياجاتهم الحياتية في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها اهلنا في فلسطين . في الوقت الذي تنفق بعض دول الخليج التي حباها الله بثروات مالية ضخمة من اجل بث الفرقة بين اقطار العالم العربي وبث بذور الفتن داخل بعض الدول العربية لمنع الاستقرار وحق الشعوب في اختيار نظام حكمها، والذي هو حق من حقوق الشعوب التي اقرت بها جماعة الدول والمنظمات الدولية . والرأي عندي لو أنفقت الأموال التي تنفق على شق الصفوف بين قوى الشعب السوداني الشقيق على تنمية السودان ومساعدة قادته وحراكه السياسي، لعاد بالنفع العام على السودان وجواره العربي وكذلك الحال في ليبيا واليمن والصومال ، لكن شياطين الإنس لن تسمح باستقرار أي دولة عربية واعدة وهذا ما يجري في السودان وليبيا واليمن والجزائر ، وخوفي على تونس ان يعبث بها العابثون في قادم الأيام . ❶ يتعذر على دولة قطر ومواطنيها الخيرين الوصول إلى اليمن مباشرة لتقديم العون والمساعدة لأهلنا هناك وذلك لظروف يفرضها الأشقاء في الخليج العربي لم تعد في حاجة للتذكير بها لأنها أصبحت ممارسة يومية ، وعلى ذلك فإن قطر تبرعت في الآونة الأخيرة بمبلغ 27 مليون دولار عبر منظمة الأمم المتحدة تخصص للمشاريع الإنسانية في اليمن. تبع ذلك صندوق خيري لشخصية قطرية مرموقة تبرعت بمبلغ 35 مليون دولار وهي عبارة عن مساعدات مختلفة لكل من الروهينغا واليمن ، تشمل مساعدات نقدية ودوائية وغذائية . وكنت أتمنى أن يخصص ثلثا هذا المبلغ لسد حاجة اليمنيين والذي تقول التقارير الدولية إنهم يواجهون أبشع كارثة انسانية تواجهها الانسانية منذ مطلع القرن الحادي والعشرين بسبب الحرب التي تشنها دول التحالف (السعودي الإماراتي) الجارية على صعيد اليمن منذ اربع سنوات ونيف من اجل استرداد الشرعية ، فلا شرعية استردت ولا حرب وقفت . شخصية قطرية مرموقة أخرى تبرعت تقريبا بـ 35 مليون دولار لدعم المنظمة العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ، ولمعرفتي بمنظمات الأمم المتحدة وما تجمعه من تبرعات، فإن جل تلك التبرعات تذهب غالبيتها للإنفاق على موظفي الاغاثة في اسفارهم وإقامتهم وغير ذلك ،وما تبقى يذهب احيانا بطريقة غير عادلة فكنت أتمنى من كل قلبي لمن يريد ان يتبرع من اهلنا في قطر لليمن او اللاجئين السوريين او غيرهم ــ ولو ان الاولوية عندي تكون لأهل الشام واليمن بالتبرعات ـ على أن تُعلم منظمة الامم المتحدة بما يفعل ويقوم المتبرع بنفسه ، أي مكتبه ، بتوزيع تلك الأموال وطريقة إنفاقها ولا مانع ان يكون هناك شاهد واحد من الوكالة الدولية كي لا يقال إنها أموال تذهب لتمويل الإرهاب كما يحلو لبعضهم قوله . ❷ أما جمعية قطر الخيرية فقد نحت منحى آخر إذ ذهبت إلى قطاع غزة لكفالة ما يقارب 12 ألف يتيم ، وبذلك الاتجاه استطاعت هذه الجمعية الخيرية القطرية تغيير حياة أولئك الأطفال إذ أوجد» مشروع كفالة اليتيم والأسر الفقيرة « مصدر دخل ثابت لآلاف الأيتام في القطاع ويقول المسؤول عن مكتب قطر الخيرية في غزة إن عدد الأيتام المكفولين من قطر الخيرية يقدرون بحوالي 11500 يتيم الى جانب اسر فقيرة أو بالأحرى معدمة ومعاقين وطلبة جامعات وفي المجموع فإن عدد المكفولين بلغ 15000 مكفول في غزة . هذه يد قطر وأهلها تمتد من شرق اسيا الى فلسطين مرورا باليمن والسودان وبلاد الشام فشكرا قطر أميرا وحكومة وشعبا لهذا العطاء ، وما ذكرنا أعلاه هي أمثلة فقط ، وخير قطر وكرم أهلها أكثر مما ذكر والله خير الشاهدين . (4 ) أذكّر أهلنا في قطر ممن حباهم الله بوفرة في المال أن يلتفتوا الى الداخل فهناك معسرون من إخواننا المقيمين وغيرهم جارت عليهم الحياة وكثرت ديونهم وطالبو الديون لا يرحمون ، فأودعوا السجون اما لتعذر دفع الايجار او لكساد تجارته نظرا لارتفاع ايجارات المحلات التجارية او لشيكات دون رصيد قدمت عن غير قصد انها بلا رصيد . كما أن هناك أسرا من المقيمين لا يجدون ما ينفقون على تعليم اطفالهم فبعض الاسر يتناوب ابناؤهم على الدراسة لضيق ذات اليد ومن هنا أدعو جميع الخيرين تشكيل (صندوق خيري محلي) يودع فيه جزء من الزكاة أو الأعمال الخيرية يتولى هذا الصندوق الإنفاق على الطلاب الذين لا تستطيع أسرهم تعليمهم ، والمساعدة في سداد ديون المديونين فإن جزاء ذلك عند الله أعظم من الإنفاق على جحافل غيبية في أدغال آسيا أو إفريقيا . ◄ وآخر الدعاء: اللهم زد المحسنين من أهل قطر المهتمين بأهلهم في غزة واليمن وبلاد الشام والسودان وتونس والمحتاجين في داخل قطر من واسع فضلك وبارك لهم فيما رزقتهم وأنر مثواهم إنك أنت أرحم الراحمين . آمين . [email protected]