13 سبتمبر 2025
تسجيلمازال الجهد قائما حول مهرجان الدوحة المسرحي الذي اختتم مؤخرا ولعل مصدر الجدل القائم في أوساط الساحة المسرحية هي توصيات لجنة التحكيم والتي تليت في ختام المهرجان، وكأنها رمت حجرا دون أن يكون هناك طير يمكن أن يتم إصابته، فنحن والحمد الله تهتم بحقوق الإنسان خصوصا فئة ذوي الاحتياجات الخاصة والدولة توفر حماية لحقوقهم في جميع المجالات ولعل دمجهم في المجتمع مثل التعليم في المدارس وهو ما أطلق عليه "الدعم" لهذه الفئة، وتعين العديد منهم في الوزارات والمؤسسات والهيئات إلى جانب غيرها من الحقوق التي تحرص الدولة عليها لهم، فكانت تلك التوصية مستغربة جدا من الجميع فمشاركة أمير دسمال في عرض السردال وخالد يوسف وعبدالرحمن العتيبي في بين الأبراج لم يكن فيه أي إساءة أو نيل من تلك الحقوق لأصحاب تلك الفئة فقصر قامة الأمير لم تمنعه من الإبداع مسرحيا ولم يكن مصدر ضحك عليه بل الجميع أشاد به كما في دور خالد يوسف وأيضا دور العتيبي، من هنا جاء الاستغراب ومازال الجدل مستمرا، لأنهم لم يجدوا أي تبرير في التقرير سوى تلك الكلمات التي كتبت ولم توضح لجنه التحكيم إلى أي بند استندت عليه لتقول ذلك، وكل من لجأ من الفنانين من اللجنة أو الجهة المنظمة للمهرجان لم يجدوا الإجابة التي تشفي معرفتهم بمكمن الخطأ في اختيار هؤلاء للمشاركة في المهرجان وحتى لا تتكرر في الدولة المقبلة، توضيح الأمور للمخرجين ورؤساء الفرق والمشاركين في المهرجان يقطع الطريق على القيل والقال كما هو حادث اليوم.كما أن لجنة الندوات لم تحسن اختيار من يدير تلك الندوات التطبيقية التي تعقب العروض، ومع احترامي لاختيار الزملاء من الإعلاميين في الإعلام المسموع والمرئي لم يكن موفقا للغاية، فإن إدارة ندوة نقدية بحاجة إلى شخص فاهم في المسرح حتى يعقب ويرد على من يتداخل في تلك الندوة وليس كما حدث من البعض بأن يقدم الشخص ويعطيه الميكرفون ليتحدث وكأنه موظف بداله فقط دون معرفة بما يتحدث لأنه غير متابع للمشهد المسرحي، فكان الارتباك والفوضى، ولا أعرف السبب في ذلك الاختيار وإن كان من نوع التجديد لإدارات الندوات لكنه لم يوفق في تلك الاختيارات لهؤلاء الزملاء، هي تجربة أتمنى أن يستفاد منها.