14 سبتمبر 2025
تسجيلعنوان مقالتي هذه استعرته دون استئذان من صاحبيه وهما مستشفى القلب وجريدة الشرق الذي نشر في 30 أبريل الماضي، ملخص ما نشرته الصحيفة أن مؤسسة حمد الطبية تسعى لمكافحة أمراض القلب والتقليل من معدلات الإصابة بها في دولة قطر، وهذا عمل محمود يستحق الشكر والثناء لهذه المؤسسة المهمة لحياة الإنسان. (1) قدر لي زيارة مستشفى أو عيادة القلب بعد أن ألمت بي وعكة صحية أحالني طبيبي المشرف إلى أحوالي الصحية في مركز عمر بن الخطاب بعد أن أجرى الفحوصات الضرورية المتوفرة في المركز المعني، أحالني وبطريقة مستعجلة إلى مستشفى القلب وكتب على ورقة التحويل عبارة "عاجل" وفعلا رحلت إلى تلك الجهة المختصة ولا أخفي شعوري بالسعادة على التنظيم والتأثيث والاهتمام بالمريض من لحظة دخوله بوابة المستشفى، وقدّرت كبر الإنفاق المالي على التجهيزات الطبية وغيرها من الأعمال هذا كله وحتما بناء على اهتمام حكومتنا الرشيدة بقيادة أميرنا المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله وآل بيته العاملين في هذا الصرح الطبي الكبير. (2) دون تفصيل قدر لي أن أدخل عند الطبيب المداوي بعد انتظار، وأجرى فحوصاته الأولية ثم أحالني إلى مزيد من الفحوص الآلية، واتجهت نحو جهات تحديد مواعيد لإجراء مزيد من الفحوصات، حدد الموعد لإجراء "كارديولوجي" منتصف الشهر المقبل، لاحظ عزيزي المسؤول أن مراجعتي هذه تمت في تاريخ 8 / 5، وعلى ضوء ذلك حدد موعد مراجعة الطبيب المختص في أواخر شهر نوفمبر أي بعد خمسة أشهر من تاريخ إجراء الفحص الآلي. السؤال الذي يطرح نفسه لماذا هذا الفارق الزمني بين الفحص الآلي والمعاينة الشخصية لمريض يحتمل أن تكون حالة الصحية صعبة ؟ علما بأن الأوراق المحولة تستدعي إجراء جميع الفحوصات في مستشفى القلب بطريقة عاجلة. هل هناك نقص في الأطباء؟ هل هناك نقص في عدد غرف المعاينة كما هو الحال في عيادة الأسنان في مستشفى الرميلة؟ أم أن هناك سوء إدارة للوقت؟ لكني أستدرك وأقول: عرضت الأمر وأنا في غاية الانزعاج على مسؤولة إدارية فبذلت جهدا لتقريب الموعد فكان أقرب موعد هو الربع الأخير من شهر يونيو القادم، أترك الإجابة على حيرتي وأسئلتي آنفة الذكر للإدارة المختصة في مؤسسة حمد الطبية. (3) ملاحظات أخرى وأرجو أن تتسع الصدور، الأولى: لابد من الإشادة بحسن الأداء وسرعة الإنجاز ورحابة الصدر للسيدات العاملات في مستشفى القلب اللاتي يقعدن في مكاتب الاستقبال لتقديم التوجيه والإرشاد لمراجعي المستشفى وتحديد المواعيد. إن غالبية أولئك النسوة من أهل بلدي فلهن منا كل التقدير والاحترام على ما يبذلن من جهود لخدمة مراجعيهم إنها خدمة وطنية، حسن أدائها يعبر عن مستوى ثقافة وحسن خلق أهل بلدي قطر. النقطة الثانية: دخلت إحدى غرف الفحص المحددة لإجراء فحوصاتي، رأيت سرير المعاينة في حالة لم أستطع أن أضع جسدي عليه، طلبت من الممرضة أن تغير الغطاء الأبيض (شرشف) كان جوابها هذا الورق المفروش على السرير يكفي، قلت: انظري ما هذه البقع على الغطاء الأبيض (شرشف) أليست بقع دم أو بقع زيت أو أي شيء آخر، بمعنى آخر إنه غطاء غير نظيف ويجب تغييره، وفعلا كان لي ما أردت ولكن لم يكن بطيب نفس. النقطة الثالثة: وهو مظهر بعض الأطباء في هذا الصرح الكبير المكلف تأثيثه على الأقل من حيث الأجهزة الطبية المتطورة لا يبعث على الراحة لعدم اهتمام الطبيب بمظهره اللائق به: أعني الملابس فلا قميص يوحي بأنه مر عليه الكي ولا البنطال، وفي اعتقادي بأنه لم يكن قد تعرف على ربطة عنق " كرفته ". المعروف أن العاملين بالمستشفيات وكذلك العيادات الطبية يرتدي الطبيب (روبا) أبيض على ملابسه الخاصة يظهر لك من أول وهلة أن ذلك " الروب " في مستشفياتنا مر عليه أزمان وأزمان راح لونه الأبيض وانقلب إلى لون آخر مقزز لنفسية المريض، أعلم جيدا أن مياهنا في قطر بها مشكلة إذا كثر غسل الملابس ناصعة البياض فإنها تفقد لمعانها الأبيض وتكتسب لونا آخر يوحي بالقدم. من هنا فإني أدعو هذه المؤسسة الكبيرة أعني مؤسسة حمد الطبية باستبدال الروب الأبيض لكل الأطباء كل ثلاثة أشهر كي يكون لائقا بالطبيب والمستشفى والتنبيه بعدم ارتداء " الروب " خارج المستشفى. كما أنني أناشد إدارة حمد الطبية والمراكز الصحية بتنبيه الأطباء خاصة غير العرب بالاهتمام بمظهرهم الشخصي لأن ذلك يضفي على الطبيب هيبة ووقارا ويزيد من ثقة المريض بطبيبه. آخر القول: ما أردنا من هذا القول إلا إسقاط الضوء على بعض السلبيات والتي يمكن تجاوزها في مؤسساتنا الطبية التي لم تبخل عليها الدولة بل أنفقت بسخاء.