19 سبتمبر 2025
تسجيلتابعت مؤخرًا البدء بتنفيذ المرحلة الأولى من مشروع محطة للطاقة الشمسية بالدحيل، والتي تنتهي العام الحالي، على مساحة ١٠٠ ألف متر مربع لإنتاج الطاقة الشمسية وتوليد الطاقة الحرارية، وستكون النواة الأولى لإنشاء محطات في جميع أنحاء الدولة مستقبلا لتزويد المنازل بالكهرباء واستغلال أسطح المنازل في تخزين الطاقة الحرارية. تتمثل رؤية الدولة في توفير الطاقة من خلال استغلال أمثل للتكنولوجيا، وإرساء أرضية مناسبة من مصادر الطاقات البديلة وهي الرؤية المشتركة لدول الخليج التي شرعت في السنوات العشر الأخيرة في إنشاء محطات للطاقة المتجددة وبموازنات ضخمة.وفي هذا الإطار تواصل الدولة نهج الترشيد في الطاقة، فقد وفرت ٨٢٥ مليون ريال و٥٢٢ مليون ريال من المياه، وكذلك دول المنطقة، وتواصل أيضًا مشروعات شبكات الربط الكهربائي بين الخليج لتوفير الطاقة، والتي تقدر استثماراتها بحوالي 11.25 مليار ريال، وستكون من دون شك عاملا محفزا للاستفادة من المجالات الأخرى خاصة التقنيات التي تقوم عليها.وكنت ذكرت في مقال سابق أن استثمارات دول الخليج سخية في قطاع المصادر المتجددة وحسب الإحصاءات تقدر الاستثمارات بقيمة ١٠٠ مليار دولار في الطاقة المتجددة، وهي تعتزم رسم مشاريع مستقبلية طموحة خلال العشرين سنة القادمة، وقد تتجاوز التريليون دولار حتى ٢٠٢٠. على المستوى العالمي، بدأت أوروبا في تأسيس بنية تحتية للطاقات البديلة قبل عقود، فالسويد مثلا تعتمد في ٥٠٪ من احتياجات الكهرباء على مصادر الطاقة البديلة، وفي البرتغال ٤٧٪، والنرويج ٩٧٪، وفي أيسلندا ١٠٠٪.واليوم باتت تلك الطاقات أساسا إستراتيجيا للمشاريع لا تحيد عنه، فهي تمد القارة بالكهرباء والماء الناتجة عن التوليد البيئي، وتزايدت الحاجة لها بعدما تأثر إنتاج الشرق الأوسط من الطاقة بسبب عدم الاستقرار.وإذا علمنا أن أكبر كمية متدفقة من الإشعاع الشمسي تصل لمنطقة الشرق الأوسط، وهو ما عمل على زيادة درجات الاحترار، خاصة أنها طوال العام، فهذا ما يزيد من فرص المنطقة العربية في إنشاء مشاريع عملاقة في الطاقة الشمسية لديها صفة الديمومة. والخطى التي شرعت فيها دول الخليج واعدة.