14 سبتمبر 2025
تسجيلبجانب صعوبة التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم افريقيا القادمة، على المنتخبات العربية بحكم توزيع المنتخبات على 13 مجموعة، تضم كل واحدة منها أربعة فرق، يتأهل فيها المتصدر فقط، بالإضافة إلى نسبة قليلة بتأهيل صاحب الترتيب الثاني (2 من أصل 13 فقط)، ووجود المنتخبات العربية الأبرز في مواجهات قوية محتملة في التصفيات، مثل ما هو متوقع لمصر أمام نيجيريا في المجموعة السابعة، المغرب وليبيا في مجموعة واحدة مع جزر الرأس الأخضر، وهي السادسة والسودان مع ساحل العاج حاملة اللقب في التاسعة، كان أمر إعطاء الغابون أحقية تنظيم النسخة الواحدة والثلاثين من النهائيات الإفريقية عام 2017 بمثابة الصدمة ليس فقط للجزائريين بل العرب ككل، بعد أن تدوولت أخبار لأشهر عديدة بإقامة البطولة في الأرض الجزائرية، بعد أن استضافت البلاد لأول و آخر مرة النهائيات عام 1990 في جيل رابح ماجر وموسى صايب الذين رفعوا يوما ما الكأس الإفريقية في السماء الجزائرية، اكتملت فصول الاتحاد الافريقي لكرة القدم المعادية للعرب وشمال افريقيا بالتحديد. فبعد قضية سحب ملف تنظيم النهائيات الافريقية من المغرب بداية هذا العام بسبب وباء الايبولا ورفض الاتحاد الافريقي اعطاء تاريخ مغاير عن شهر يناير الماضي و حرمان المنتخب المغربي من المشاركة في النهائيات قبل كسب المغاربة لقضية التغيب عامي 2017 و 2019 أمام المحكمة الدولية الرياضية في لوزان السويسرية، بالاضافة الى عامل تهديد حرمان تونس من المشاركة في التصفيات القادمة، بعد اعتراضات تحكيمية فاضحة في نهائيات غينيا الاستوائية الأخيرة، أثبت الاتحاد الافريقي أنه يعمل لبعض الدول وللمصالح الشخصية في الدرجة الأولى، بدليل عدم منطقية اقامة النهائيات في منطقة جغرافية واحدة وهي الغرب الافريقي طوال خمس نسخ متتالية من عام 2015 الى غاية عام 2023 بحكم اقامتها بعد عامين في الغابون بعد الأخيرة في غينيا الاستوائية (والدولتان سبقا لهما أن استضافا سويا نهائيات 2012 !)، الكاميرون عام 2019، ساحل العاج عام 2021 وغينيا عام 2023، فيما كانت مصر آخر دولة عربية تستضيف الحدث عام 2006. فبعد ظلم عيسى حياتو ومن معه ضد المغرب وتونس، أتى الدور على الجزائر التي لم تسلم أيضا.