11 سبتمبر 2025

تسجيل

حكمة التعليم.. ما هي؟؟

10 أبريل 2014

لم يعد خافياً أن الجامعات العالمية ذات الصيت والسمة العلمية داخل أسوار المدينة التعليمية، لا تقبل أبناءنا بسهولة بل إن قبولهم في الجامعات الأم أسهل!! الأمر الذي يضطر أولياء الامور الى ارسال اولادهم للخارج لتحصيل العلم من الجامعات الأجنبية خاصة أن عامل اللغة مهم ناهيك عن نوعية التعليم.. ليقوم المجلس الأعلى للتعليم بدوره في تضييق الخناق عليهم!!كيف ذلك؟ من خلال تحديد كليات وجامعات بعينها؟! لا أدري حقيقة ما هي الحكمة من ذلك؟! وما الحكمة من تكديس الطلاب في مناطق وجامعات معينة.. فهل هذا أمر جيد موضوع التكديس والتركيز على أماكن تواجد القطريين؟.. وهل يتحقق معه عامل التعليم غير الجامعي؟!إن فكرة الدراسة بالخارج جزء منها الاحتكاك بالشعوب والعقليات في تلك المجتمعات وليس الجمعة على مكابيس وسوالف مجالس؟! ثم لماذا هذا التضييق على خيارات الشباب الذين يرون أين مستواهم وما هي رغباتهم وخاصة ان الحصول على قبول الجامعات وخاصة الأمريكية ليس بالهين أو السهل. علما بأنه يتم جلب الخبرات للعمل في دولتنا من جامعات ليست في القائمة التعليمية!!نعم نحن مع الجامعات الجيدة التي تخدم العلم.. فتحديد مستوى الجامعات وألا تقل عن تصنيف معين كشرط للانضمام إليها كفاية.. اما تحديد جامعات لا تقبل إلا اصحاب الامكانات والمعدلات العالية.. ونقول حق عيالنا( يللا انشوف شطارتكم) فهذا كثير جدا. إن الله خلق الناس ليسوا كأسنان المشط وبقدرات وذكاء متفاوت.. ولهذا دائما نقول بان وجود مستويات جامعية مختلفة رحمة للطلاب. صحيح ان المسؤولين بالأعلى للتعليم جزاهم الله خيرا قاموا مؤخرا بتوسيع الخيارات أمام الطلاب ولكن هذا لن يحل المشكلة.. فلنفتح الآفاق لأبنائنا لاختيار الكليات والجامعات التي يرتاحون لها فذلك أدعى بأن ينتجوا ويثابروا مع وضع شرط واحد فقط بان الكلية والجامعة لا تهبط عن تصنيف معين.. كما أن تجميع الشباب في مناطق معينة يؤثر سلباً على تحصيلهم وعلمهم ان كثروا وسينفصلون عن محيطهم العلمي والمجتمعي الذي سيؤثر سلباً عليهم وعلى تكوين شخصياتهم.. نريد من الشباب الاحتكاك بتلك الشعوب لتزيد حماستهم وعمق تفكيرهم لبناء مستقبلهم وبناء وطنهم..وفي الاخير مهما كان اسم الجامعة التي سيتخرجون منها.. هل سيتم وضعهم في وظائف بناء على شهاداتهم أم....؟!