10 سبتمبر 2025
تسجيليُقال إن الأحلام لا تموت بل هي تكبر مع الأيام وجمالها يكمن بتحقيقها بعد التعب والاجتهاد لتكون بمثابة ميلادٍ لأحلام أخرى كنا غافلينعنها ، وهذا القول ينطبق على احلامنا الحياتيه وتطلعاتنا وامنياتنا وكيف نرى انفسنا مستقبلاً والى اين نريد ان نصل بما حققناه في اكثرمن اتجاهٍ سواء مهنياً او مادياً او شخصياً وغيره ، لذلك يؤمن الكثير منا بعبارة " إذا كان لديك حُلم فعليك أن تُدافع عنه وتحميه" ومنالطبيعي ان يتفق العديد ممن يقرأ سطوري الآن مع هذه العباره. فالحياة بلا أحلام تكون عبارة عن أيام متشابهة خالية من المتعة والأهداف، فمعظمنا نحيا من أجل الوصول لهدف محدد بأن نكون سعداء "مع اختلاف معنى السعاده من شخص لآخر" ، فالأحلام ضرورية لأنها تحفزنا وتشعرنا أننا لازلنا أحياء، ومع صعوبة الايام فنحن نعيشواقعاً معقداً، وأحلامنا اليوم نواة لمشروع المستقبل الذي يجب أن نصنعه من أجلنا ومن أجل أولادنا. قد تراودنا احلامنا حتى في المنام فنراها كترجمةٍ فعليةٍ لرغباتنا المكبوتة وهي في الواقع البديل الذي قد يُعوض غياب الواقع الحقيقي، ووفقالباحثين والمختصين فإنها من الظواهر المركزية المهمة ، ووفقاً لـ "سيجموند فرويد " الطبيب النفسي ومؤسس علم التحليل النفسي والذي اشتهر بنظريات العقل وتفسير الأحلام كمصادر للنظرة الثاقبة عن رغبات اللاوعي ، فإن الأحلام نافذة لمنطقة اللاوعي ولها أهميتهاوتأثيرها المباشر وغير المباشر على حياة الإنسان وهو عالم معقد لأنها نتاج لعدة عوامل منها الأحداث التي تحدث لنا ، فيما يأتي التفسيرالإيماني للأحلام بأنها واحد من ثلاثة، فإما أنها رؤى خير من الله أو رؤى شر من الشيطان، أو رؤى حديث نفس يُحدث به الإنسان نفسه. ويؤمن عديد البشر بأحلام الإشارات التي تُشكّل إشارةً إرشاديةً تُساعد الشخص على اتخاذ أفضل القرارات العالقة التي يحتار لأمرهافربما تكون الأشياء التي تواجهها في أحلامك انعكاساً للمخاوف التي تواجهها في حياتك اليومية، وقد تكون الأحلام أمثالاً يضربها اللهلعباده أو نوعاً من الإلهام الذي يلقيه الله في العبد فيشير به إلى أحداث سوف تقع أو تفسيرات لأحداث وقعت . اذاً لكل منا أحلامه التي بمد يده ليلتقط منها امنياتٍ ملونه كجعبةٍ تحمل الكثير كلما تقدم بنا العمر وكلما تناولنا منها المزيد ، ولأن الجعبةموجودة وفي متناول اليد فإن أحلامنا تكبر معنا وتتنوع وهكذا نظل نحلم أحلاما كبيرة ربما ليست على مقاسنا إلى أن تصفعنا الحياة فجأةفتتواضع أحلامنا كثيراً وتبدوا اكثر منطقيةً لنا. اخيراً: حتى وإن سقطت أحلامك في بئر يوسف، كن على ثقة ان قافلة العزيز سوف تأتي بأمر الله ،، فأحلامنا المشروعة بيده عز وجل . [email protected]