03 نوفمبر 2025

تسجيل

رسالة إلى عقل المرأة

10 مارس 2016

عالمنا رجل وامرأة، وهي نصف المجتمع، وحين تلد تكمل النصف الآخر، إنها الأم والاخت والزوجة والبنت، والمجتمعات الناجحة تبنى بتكامل الأدوار بين رجالها ونسائها، فكيف تتصور إحداهن أن ننحاز ضدها، او نحجم دورها، المسألة أكبر وأهم، فقد وزع خالقنا أدوارنا وحددها لنا، فلا نحتاج اثارة الجدل حول ما يسمى حقوق المرأة وما يتبعها من شعارات زائفة تنادي بالحرية والمساواة بين الجنسين. في كل عام تعقد اجتماعات وتقام احتفالات مستدعاة تدس السم في العسل، ومنها ما يسمى يوم المرأة، وأغلب النساء يجهلن أصله ودوافعه، حيث نشأ عن إضراب نساء أجنبيات من عاملات المصانع تنديدا بسوء أوضاعهن الوظيفية. اصحاب الفكر الاشتراكي الشيوعي هم أول من جعله احتفالا يروجون به لنظرياتهم المعوجة. فما شأننا بهم ولماذا ننساق وراءهم، وهل نحن من زج بأولئك النسوة ليخرجن من بيوتهن وينافسن الرجال، او اجبارهن على مزاولة اعمال تخالف فطرتهن وتنافي طبيعتهن العضوية والنفسية؟! وان فعلنا ذلك فقد ظلمناها وظلمنا أنفسنا، ونحن محاسبون على أفعالنا. اما المناداة بما يعرف بتحرير المرأة فإنه مصطلح مخادع يتلاعب بعواطف المرأة، ويقودها نحو الانسلاخ من عفافها وحشمتها وتحويلها الى أداة لاشباع الشهوات المحرمة. ونحن مسؤولون عن تصحيح تلك المفاهيم والتصدي للشبهات الرامية إلى صرف المرأة المسلمة عن دينها وابعادها عن اداء واجباتها الأسرية، ودفعها لمزاحمة الرجال الأجانب واتخاذها متعة رخيصة لكل راغب. تعسا لمن يشيعون أكذوبة مساواة المرأة بالرجل، وسحقا لمن يريدون تغيير خلق الله وتشويه الفطرة السليمة، وما زالوا رغم الاخفاق المستمر يرددون ذات الشعارات الخادعة والدعوات الخبيثة الدخيلة على مجتمعنا، فتارة يطالبون بجمعيات نسائية وتارة لإنشاء نقابات وغيرها، وما ذاك الا ترويج يستدرجون به النساء لجعلهن مسوخا تتناهشها ذئاب البشر ويسهل معها سيطرة أعداء أمتنا علينا، ويكفينا منهم أن نساء أوروبا وأمريكا أنفسهن يحذرن من خطورة ما أصابهن جراءها. فيا نساءنا وأخواتنا الموظفات خاصة، عدن لمملكتكن الخاصة، واعتنين بأسركن وأزواجكن، فإن لديكن من الإمكانات ما لم يظفر به أقوى الرجال، فمن الذي يلد ويرضع ويربي ويدير شؤون البيت، ويخرج رجالا عظماء؟ وكم نتحسر على اللواتي يتنكبن الطريق الذي خلقن من أجله ويتنازلن عن واجباتهن للخدم والمربيات، ومن تغرهن المناصب الوظيفية خارج الأسرة، فلم يجنين سوى الحسرة والندامة، واسألن من طمست أنوثتهن، وتحولن أشباه نساء!.أيتها المرأة انت جديرة بالتقدير والاحترام والحياة الكريمة وفق مراد الله تعالى لك، وإن حريتك تتحقق بتحريرك من دعاة الرذيلة وافساد المجتمع. فكوني سدا منيعا في مواجهة اعداء امتنا الذين يخططون للاستيلاء علينا من خلالك. برقية تهنئة خطف البرق ‘ وقصف الرعد وجاد السحاب بغيث منهمر، تناغمت عناصر اللوحة السماوية البديعة، فروت ارواحنا العطشى وأرضنا الظمأى، وابهحت نفوسنا المثقلة بالهموم. مبارك عليكم الحيا، جعله الله سقيا رحمة وأعاننا على شكر نعمته، اللهم اجعله صيبا نافعا، وانصر اخواننا المجاهدين.