15 سبتمبر 2025

تسجيل

الليل نديم الشعراء

10 مارس 2015

مقولة قديمة قد اثبتها اطلاعي واستماعي لما ينشر ويبث من إبداعات الكثيرين من الشعراء وأنا أحد من رافق الليل ورافقه في كتاباتي العديدة المتواضعة ولعل هدوء الليل واختلاء الواحد منا فيه بنفسه هما السبب في ذلك.. واذكر مما كتبت مخاطباً الليل أبياتي التالية:يا ليل يا سقفٍ سما بالسكينهافكر بمن غرَّه سكونك وخاواكما أدرك.. سكونك مزعجٍ موق عينهولاَّ هدؤك رافضٍ يقرب حْماكالموج عالي ما اعْتلَتْهْ السفينهوالدرب عسرٍ به تضاريس واشواكوالنفس تطمح للغوالي الثمينهوالعقل ينذر من عواصيف الأفلاكواللي سهر بحماك ربَّك يعينهدرب السهر ما هوب ينطاق لولاكوالروح عند اللي خلقها رهينهما هي بيد هذا ولاذا ولا ذاكأحّيْهْ .. ما فاد المهاتف قرينهاخطأ الهدف وانحا مع سلك الإدراكما فاد حتّى لو فروعه متينهقامت تقارب بالمهمَّات الأسلاكوياليل من ناجاك.. يندب سنينهافضى القليل وباقي شي ما جاكوما فات فات وبان سقف السكينهويا ليل ساند من تعنّى وخاواكبالتأكيد إنني لست الوحيد الذي شكا همومه لليل وقد مر علي من روائع ما وقف قلمي وفكري احتراماً وإعجاباً بمن عبروا عن الليل وسكونه وهدوئه ونجومه وضوء لياليه المقمرة لمن عاشها قديماً مثلي برفقة ما تمليه علي موهبتي الشعرية المتواضعة أبياتي التالية، مداعباً البدر..يا بدر ليتك تستمع من يناجيكودّي اسجّل من شعاعك رسالهرسالةٍ من ضوئك اللي حواليكللي مزج نورك بفائق جمالهلا جيت من حوله تمعّن بوصّيكارسل شعاعك له يداعب خيالهحيث الشعاع اللي من الله خلق فيكموجود في بشرة جماله الحاله..... إلخ.ولوداع الليل أيضاً نصيبه في كتاباتي ومرافقتي له ومنها بعد رؤية نور الفجر..يا ليل بانت طرّة الفجر ياليلودّع نديمك حان وقت الوداعيزيح الستار وخل نور القناديلمستأصله مما يكنّه ابداعيودّع رجانا بالليالي المقابيلما للعتب ياليل واللوم داعيفي ظل سقفك وين ذيك التعاليلعزّي لمن داوى الصداع إبصداعيسقفك بدابه من صدى الوقت تظليلأحّيه يا عصر الشقا والخداعيواحّيه يا عصرٍ مضى وآه يا جيل؟!رحّب.. وودّع حان وقت الوداعيويبقى الليل ستراً وغطاء وكاتماً لأسرار من يطلب الله دائماً بالستر ورضا الخالق سبحانه وتعالى..