12 سبتمبر 2025

تسجيل

المعرض الشبابي في لندن

10 مارس 2013

عاشت العاصمة البريطانية لندن ثلاثة أيام من الإبداع الشبابي القادم من قطر حيث توج ذلك بحضور رسمي كبير يتقدمهم سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث وسعادة السفير خالد راشد المنصوري سفير قطر ببريطانيا وسعادة السيد محمد عبدالله الكعبي الملحق الثقافي القطري بلندن وجمع رسمي من الجانب البريطاني يتقدمهم الرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني إلى جانب شخصيات بريطانية رفيعة المستوى ويأتي هذا الاهتمام الرسمي والشعبي بالتواجد الثقافي والشبابي القطري في إطار العلاقات القطرية البريطانية المتميزة على مستوى القيادات العليا بقيادة حضرة صاحب السمو الأمير المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والحكومة الرشيدة، فلم أستغرب هذا الاهتمام من الجانب البريطاني بالتواجد القطري في لندن وذلك في إطار احتفالية المملكة المتحدة وقطر 2013 والتي انطلقت هذا العام، بعد نجاح تلك التجربة الأولى في اليابان وهاهي تستكمل في بريطانيا وذلك في إطار العلاقات التي تجمع قطر ببريطانيا والتي مضى عليها منذ استقلال دولة قطر في العام 1971 إلى اليوم أكثر من 50 عاما مضت من العلاقات المتميزة وإن إطلاق هذا البرنامج لاشك أنه سوف يسهم في تقديم العديد من التجارب الثقافية والفنية في جميع المجالات ولعل إقامة المعرض الشبابي تحت عنوان " شبابنا في الخارج " وهذا التوجه من إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية بقيادة الأستاذ عبدالرحمن الهاجري واللجنة التي تشكلت لتنظيم هذا المعرض واهتمام سعادة الوزير وبجهود الأستاذ خليفة عبدالرحمن الهيل مدير العلاقات العامة بالوزارة حيث إن السفر معه متعة لا يضاهيها متعة والسفر بشكل عام مع سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري يزيد الفرد منا ثقافة وفكرا لما يملكه الرجل من رؤية ثقافية وفكر فطوال الرحلة تحصل على معلومات قد تجهلها في حياتك والرجل مثقف ومفكر بصراحة هذا الذي تحقق للثقافة على يده لم يكن يتم لولا ما يحمله من رؤية لتطوير العمل الثقافي في قطر بعد أن كان في آخر الترتيب أصبح اليوم في المرتبة الأولى خصوصا بعد أن قدم احتفالية للعاصمة الثقافية لم ولن تنكره عند تنظيم أي احتفالية لأي دولة من الدول، فقد كانت احتفالية الدوحة متفردة بتفرد الإنسان المشرف عليها، وإذا كانت أنشطة الشباب تتبع الوزارة فإنه لم يقصر في دعم تلك الأنشطة والفعاليات التي تقام للشباب ولم أتعجب أن يحضر افتتاح معرض تشكيلي للفنانات القطريات الشابات في مدينة الخور وهو ليس بغريب على سعادة الوزير الحريص على التواجد في أي مكان يخدم الثقافة والمثقفين ويستمع إليهم ويناقشهم في أمورهم الفنية والثقافية ومتطلباتهم الحياتية، من هنا فقد كان حريصا على افتتاح المعرض الشبابي بلندن وقد كانت كلمته خلال حفل الافتتاح معبرة عن تلك الرؤية التي تنفذها الوزارة في هذا المجال، وكانت كلمة سعادة سفير قطر في بريطانيا أيضا هي الأخرى معبرة خصوصا عندما قال أحضرنا لكم كل شيء إلى هنا إلا أننا لم نستطع إحضار الشمس لكم، حقيقة كان الأسبوع الشبابي متميزا فيما قدم من فعاليات وبرامج للشباب القطري الذي يدرس هنا وهو بأعداد كبيرة إلى جانب من تم اختيارهم كانوا على قدر الأهمية التي أتوا إليها فشكرا للجميع على نقل ثقافة وتراث وحضارة قطر إلى الشعب البريطاني وإلى الشباب الذين تغرب عن وطنه من أجل خدمة وطنه ونقل تلك المكانة التي وصلت إليها بتلك الأخلاق العالية من حيث التعريف بتلك الرؤية لقطر في العالم، شكرا لكم جزيلا على ما قمتم به وهو ليس بغريب على قطر ولا على شعبها من منطلق وقول الشاعر الكبير فالح الهاجري " إما قطر فوق وإلا ما لنا خانة " نعم قطر ستظل في القمة إن شاء الله بوركت تلك الجهود وإلى الأمام دوما يا قطر.