19 سبتمبر 2025
تسجيلمن المبادرات الإيجابية التي أطلقها المجلس الأعلى للتعليم منذ ثلاث سنوات (مشروع برنامج القراءة)، مشروع رائد حمل معه الكثير من الطموحات والآمال يا ترى: هل حقق هذا المشروع الهدف الحقيقي منه؟ هل جعل الطلاب بالفعل يقرأون؟ هل نجح هذا المشروع في إكساب الطالب حب القراءة؟ لماذا يقرأ؟ هذا الطالب لماذا نريده أن يقرأ؟ هل نريده أن يقرأ ليقدم اختبارا؟ أم نريده أن يقرأ حبا في القراءة وحبا لما يقرأ؟ يا ترى متى يقرأ؟ هذا الطالب الذي عاد إلى منزله في وقت متأخر منهك القوى، مثقلا بالواجبات، والاختبارات، هل سيجد لديه الوقت الكافي لكي يقرأ قصة؟ ماذا يقرأ؟ قصة فرضت عليه فرضا من قبل المعلم، قد لاتتناسب مع عمره أو ميوله احدهما باللغة العربية وأخرى باللغة الانجليزية. ومن الذي بالفعل يقرأ؟ هل الطالب هو الذي يقرأ أم ولي أمره؟ فكثيرا ما يكون الطالب مستمعا وولي أمره هو الذي يقرأ له، فما جدوى هذه القراءة. ماذا نتوقع: اجبار +اختبار (نجاح ورسوب) + ضيق وقت + عدم استمتاع =كره وهجر القراءة. الم يكن الهدف من المشروع غرس حب المعرفة في نفوس الطلاب وتنمية قدراتهم اللغوية وتعزيز قدراتهم الإبداعية لماذا لا نغير من آليات المشروع ونفكر في حلول تشجع الطلاب على القراءة؟. بداية من تغيير المسمى (مشروع برنامج القراءة) إلى اسم آخر محبب للطلاب ومحفز لهم على القراءة على حسب كل مرحلة عمرية. لماذا لا نقدم لهم المساعدة ونهيئ الظروف المناسبة للقراءة. ما الصعوبة في تخصيص حصة للقراءة في المكتبة يختار فيها الطالب قصته المفضلة من ضمن مجموعة من القصص أليس من الأولى أن نحملهم المسوؤلية ونعطيهم الثقة في أبسط حق لهم وهو اختيار ما يقرأون؟، بحيث يقرأ الطالب، ويناقش، ويحاور، ويلخص قصته، ويعيد روايتها لزملائه ويستمع للآخرين في جو من المتعة والترفية دون خوف وقلق من الامتحان. ويكون هناك تنوع في القراءة فمرة قصة، ومرة قراءة حرة. ويمكن استخدام طرق أخرى للأطفال في المرحلة الابتدائية كإضافة أنشطة محببة لهم كالتمثيل ورسم القصة. ولابد لنا ألا نغفل عن استخدام طرق التحفيز المختلفة مثل: المسابقات لأفضل القراء، او أفضل رسمة للقصة او تلخيصها. ولنتذكر أن قراء اليوم هم قادة الغد شذرات: •انتقاء القصص بعناية بما يناسب ديننا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا. •قال جيمس تريليس صاحب كتاب the Read — Aloud — handbook:"نحن نقوم بتعليم أطفالنا القراءة جيداً في المدارس، ولكننا ننسى تعليمهم حب القراءة". •قال المتنبي: أعزُّ مكانٍ في الدُّنى سرجُ سابحٍ *** وخير جليسٍ في الزمانِ كتابُ