11 سبتمبر 2025
تسجيلبعد أن أجريت مراسم قرعة التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لمونديال 2014 بالبرازيل في العاصمة الماليزية كوالالمبور وأسفرت قرعتها عن تقسيم المنتخبات المشاركة إلى مجموعتين حسب تصنيف الاتحاد الدولي وتضم المجموعة الأولى كلا من كوريا الجنوبية وإيران وأوزباكستان وقطر ولبنان بينما تضم المجموعة الثانية كلا من أستراليا واليابان والعراق والأردن وعمان والتي ستبدأ منافساتها في الثالث من يونيو 2012 وتستمر لمدة عام وإذا نظرنا للمجموعتين فإننا نرى أنها قرعة متوازنة وحق مشروع لكل منتخب للمنافسة على بطاقات التأهل ونتمنى من لاعبي منتخبنا القطري أن يدخلوا التاريخ من أوسع أبوابه ليسجلوا أسماءهم بأحرف من نور ويحققوا الحلم الذي انتظره الشعب القطري منذ أمد بعيد ليتأهلوا لأول مرة في تاريخ قطر لنهائيات كأس العالم وليرفعوا الراية العنابية هناك في البرازيل وسط عمالقة اللعبة صحيح أن المنافسة صعبة وقوية جداً ولكنها ليست بمستحيلة على لاعبين بذلوا جهوداً مضنية للوصول لهذه المرحلة الحاسمة والمهمة وعليهم أن يبذلوا الغالي والنفيس من أجل وطننا الغالي قطر وأنتم رجال يظهر معدنكم وقت الشدائد، وإذا نظرنا للمنتخبات المتنافسة في مجموعتنا فسنجد أنها فرق صعبة ولها طموح في الحصول على بطاقات التأهل ولها خبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات مثل كوريا الجنوبية التي وصلت لنهائيات كأس العالم (8) مرات وإيران التي وصلت (3) مرات وهما أقوى الفرق المرشحة من هذه المجموعة وهناك المنتخب الأوزبكي الخطير والقوي والذي تصدّر مجموعته وفاز على المنتخب الياباني في عقر داره وهناك منتخب لبنان الطموح والذي أحدث مفاجأة مدوية من العيار الثقيل وقلب الموازين والتوقعات وفاز على كوريا والإمارات والكويت وتأهل كثاني المجموعة وهو خصم شرس وعنيد برغم أن خبرته قليلة ولكن لديه لاعبين متميّزين يعرفون كيف يتعاملون مع مثل هذه المباريات وعلى لاعبينا الحذر كل الحذر من منتخب لبنان (المنتشي) بالوصول لهذه المرحلة والذي سيلعب أولى مبارياته مع منتخبنا القطري على أرضه لبنان وبين جماهيره العاشقة والتي تشجع منتخبها بطريقة (جنونية) وترفع الروح المعنوية وتدب الحماس في لاعبيها لتحقق هدفهم المنشود، أما لاعبو العنابي القطري فنحن واثقون من قدرتهم الفنية ومتفائلون بوصولهم بإذن الله للنهائيات وهذا يتطلب جهدا مضنيا وغير عادي لتحقيق الهدف المنشود بدءا من الاستعداد الجدي من الناحية البدنية والفنية والنفسية ووضع خطة مناسبة للإعداد من الآن وأمامنا (ثلاثة شهور) كفيلة بإعداد جيد للمنتخب والتعرّف على نقاط الضعف والقوة لدى كل فريق منافس وعلى الاتحاد التعاون مع المدرب (أتوري) والموافقة على برنامجه والبعد عن التخبط والعشوائية وتسهيل مهمة المنتخب ووضع جدول المسابقات المحلية مع ما يتمشى ومصلحة المنتخب أولاً حتى نحقق حلم الشعب القطري كما يجب أن نستفيد من عامل الأرض والمناخ ويجب استغلالها جيداً لمصلحة العنابي وأن نرى مدرجات الملعب وقد اكتظت بالجماهير وهذه مسؤولية (لجنة الجماهير والتسويق) بالاتحاد التي (أخفقت) في جذب الجماهير للملاعب سواء في دوري المحترفين ومباريات المنتخب وينطبق عليها المثل (أسمع جعجعة ولا أرى طحنا)!! كما أن جماهيرنا القطرية الوفية مطالبة بالوقوف خلف منتخبنا القطري خاصة في المباريات التي ستقام بالدوحة لأن هذا واجب وطني لتحقيق حلم الوصول للمونديال. وبرغم الترشيح المبدئي لمنتخبي كوريا الجنوبية وإيران عن هذه المجموعة إلا أن الواقع في المستطيل الأخضر يختلف كثيراً وإن حظوظ المنتخبات متساوية وحق مشروع لكل فريق أن يطمح في خطف إحدى بطاقات التأهل. أما المجموعة الثانية فتضم ثلاثة منتخبات عربية هي العراق والأردن وعمان ولديهم فرصة كبيرة في الحصول على بطاقة التأهل للنهائيات خاصة أن المجموعة تضم أستراليا واليابان ومرشحين للتأهل ولديهم خبرة الوصول للنهائيات إلا أن المنتخبات العربية لن تقف مكتوفة الأيدي متفرجة بل لديها الطموح والقدرة والفرصة للفوز على هذين المنتخبين وخطف إحدى بطاقات التأهل حيث سبقت أن فازت عليهم ولكن هذه المرحلة مختلفة عن السابق وتتطلّب إعداداً فنياً وبدنياً ونفسياً من طراز آخر وتوفير ميزانية خاصة ووقوف جميع أجهزة الدولة مع المنتخب وليس الاعتماد على الحظ والتخمين!! ونأمل لمنتخبنا القطري الوصول بإذن الله للنهائيات للمرة الأولى كما نتمنى أن تتأهل المنتخبات العربية للنهائيات وهذا يتطلب عملاً ومجهوداً مضنياً لأن المنافسة قوية والوقت طويل ويحتاج " لصمله " وهذا الميدان ياحميدان. وعلى الخيـــر والمحبة دائماً نلتقي.......