12 سبتمبر 2025
تسجيلتابعت جوانب من عروض مهرجان المسرح الشبابي، بعد أن قدمت تجارب مسرحية شابة، وإن كنت اتحفظ على ذلك لكنها يفترض ان تكون تلك التجارب هي مخصصه للشباب تأليفا واخراجا الا ان البعض من الاندية يعمل بطريقة المخرج المقاول بحيث يسند العمل لمخرج يدفع له مبلغا من المال وليست لدية أية مسؤولية في توفير متطلبات العمل المسرحي كنص او إخراج او المشاركين فيه حتى لو لم يكونوا من اللجنة الثقافية بالنادي او المركز وهي قضية ظلت قائمة منذ أن بدأ النشاط المسرحي تابعا لهيئة الشباب او من قبله المجلس الاعلى لرعاية الشباب، واليوم يتم توزيع جوائز المهرجان ليختتم بعد ان قدمت تجارب مشتركة بين الاندية والمراكز الشبابية وهي خطوة مهمة في اقامه اعمال مشتركة بين تلك الاندية والمراكز في ظل العدد الكبير لتلك المراكز والتي يصل عددها اكثر من 26 مركزا وناديا تشارك في انشطة ادارة الانشطة والفعاليات الشبابية، ولان السيد عبدالرحمن الهاجري مدير الادارة قادم من ذلك النشاط فإنه لاشك يعرف تلك الخبايا التي تتعامل بها تلك الاندية والمراكز من حيث اختيار المخرج المقاول كما نطلق عليه، فان تلك المعرفة من قبل سوف تسهَّل عملية التجويد للمهرجان في الدورات المقبلة وان يبتعد ذلك المحور من العمل وان يوجه بالدرجة الاولى إلى قطاع الشباب القطري بحث يستفيد هو منه وان تكون تلك المخرجات في صالح مسرح الشباب الذي يعد من ابرز الانشطة التي تقام في قطر اليوم وهو في نظري ابرز من نشاط مسرح الكبار، الا ان تلك الحالة قد طغت وهمشت العمل واصبح كل ناد يبحث عن مقاول يقبل بتقديم العرض المسرحي مهما كانت عدم المعرفة بالاخراج او كتابة النص او غيرها من الامور، ولكوني متابعا وراصدا وموجودا بشكل مستمر في عروض مسرح الشباب فهناك طاقات مميزة قدمت للعمل كل خبرتها وهي الآن تحتل مرتبة متميزة في هذا المجال ورغم انهم دخلوا مراحل سنية اكبر من الشباب الا انهم مازالوا يتعاملون مع مسرح الشباب امثال فهد الباكر وعلي الشرشني وابراهيم عبدالرحيم وطالب الدوس وعبدالواحد محمد وسالم المنصوري واحمد المفتاح وفيصل رشيد وهناك اسماء اخرى اسهمت في تطوير المسرح الشبابي وان لم تتسع الذاكرة لهم جميعا اليوم ومن هنا فإن على السيد عبدالرحمن الهاجري اليوم دراسة المهرجان من جميع الجوانب ومنها مخرجو المقاولات الذين انتشروا في الوسط المسرحي خصوصا في قطاع الشباب وان هذا النجاح الذي تحقق اليوم لهذا المهرجان يجعلنا نقدم مقترحات تسهم في عملية التطوير المطلوبة بحيث يكون بصورة مغايرة عما هو عليه اليوم، إن اهتمام سعادة وزير الثقافة والفنون والتراث الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، بالنشاط المسرحي بشكل عام والشبابي بشكل خاص ومن هنا تكمن أهمية تطوير المهرجان كأن يتم استضافة احدى الفرق المسرحية من دول المجلس كما حدث في مهرجان المسرح الشبابي بدولة الكويت عندما تم استضافة مسرحية حمد الرميحي قصة حب طبل وطارة، كما انه يفترض ان يتم اختيار محور للمهرجان تجير كل العروض لهذا المحور، ويمكن عقد ندوات فكرية ومناقشات وغيرها من الامور التي توضح للشباب أين يقف اليوم في ظل تلك المتغيرات التي تحدث في عالم المسرح، كما يمكن تقديم شهادات لرواد المسرح في قطر حتى يستفيد منهم الشباب ويسيروا على ذلك النهج الذي سار عليه هؤلاء، كلها افكار يمكن ان تدرس وتشكل لجنة للإشراف على المهرجان برئاسة السيد عبدالرحمن الهاجري، مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الشبابية ، كما انه من الضروري ان يكون هناك خشبة مسرح للشباب يمارس عليها عروضه المسرحية على الرغم من الجهد الذي بذل في تجهيز خشبة المركز إلا أن الجمهور يجلس في الهواء الطلق وهي غير جيدة، هذه امور أعتقد أن الادارة قادرة على إيجاد الحلول لها