22 سبتمبر 2025

تسجيل

لا للفزعة " المفتعلة " ضد علي المري

10 مارس 2012

تجاوزت قضية المواطن القطري علي الصبيح المري المتهم من قبل النيابة الكويتية بدهس الكويتي أحمد أسد " شفاه الله " أبعادها الحقيقية، رغم ما تؤكده وقائع الأحداث والمنطق بأن الشاب القطري ليس سوى ضحية قضية مفتعلة الجاني فيها غائبٌ أو مغيّب بشكل متعمد!! ما يؤكد لنا براءة القطري علي المري هو تناقض الأقوال منذ بداية فتح ملف هذه القضية، فلو أخذنا أقوال الشهود وفريق الدفاع عن المجني عليه لوجدنا تناقضا واضحا، فتارة يُقال إن الملصق الذي كتبت عليه عبارة " لولا بناتكم ما تعنينا "!! كانت على الزجاج الأمامي لمركبة القطري وتارة يُقال بأنها على الزجاج الخلفي، ورواية أخرى تقول بأنه لم يكن هناك ملصق وإنما القطري تلفظ بها على مسامع عدد من الشباب الكويتيين!! ولو أنني متيقن بأنه إن كانت هناك عبارة قد تُكتب لمثل مناسبة كالأعياد الوطنية ستكون " لولا غلاكم ما تعنينا " وهي جملة شاعت بين أبناء مجلس التعاون في مثل هذه المناسبات ونجدها منتشرة بشكل ملحوظ بين شباب قطر ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. ولو افترضنا جدلاً بأن هذا الشاب القطري من النوع المتهور وقام بإلصاق هذه العبارة على مركبته فهل يُعقل بأنه سيمر من الحدود الكويتية وسيقطع مسافة طويلة إلى المكان المراد دون أن يعترضه أحد من أهل الكويت " الأصيلين "، وهل هؤلاء الشباب المتجمهرين في منطقة صحراوية هم أكثر غيرة منهم؟!! ما أثار استغرابي حقيقةً في هذه القضية أن التحقيق المبدئي أشار إلى شاهد رئيسي أصبح بمثابة "سوبر ستار " هذه القضية رغم التأكيد بأنه كان مخموراً أثناء وقوع الحادثة، وبالتالي فإنه في هذه الحالة فاقدٌ لقواه العقلية ولا يعي بما حدث، ومع هذا نجد أن القضاء والإعلام الكويتي أخذا بكلامه على محمل الجد رغم أنه فاقد لشروط أهليته في الشهادة وإعطاء المعلومة الصادقة!! أبرز ما حدث من وجهة نظري في مجريات هذه القضية أنها شهدت فزعة ً " عرقية " لا مثيل لها من قبل طاقم من المحامين الذين أخذتهم هذه النزعة " العرقية " دون النظر إلى الانتماء الوطني للنيل من المواطن القطري دون النظر إلى الاعتبارات والأخلاقيات المهنية التي قد تقودهم إلى الجاني الحقيقي. وفي اعتقادي الشخصي أنه لو كان الجاني مواطناً كويتياً تمتد جذوره من أصل الكويت ومن " عيال بطنها " كما يقولون لما رأينا هذا التلاحم " المهياوي " اللافت للنظر ضد أي خصم كان!! وفي نهاية المقام نحن على ثقة بنزاهة القضاء الكويتي في حسم هذه القضية وبفك طلاسمها وإحقاق الحق، كما أننا وكما جاء على لسان المحامي العويهان جازمون ببراءة القطري على المري من هذه التهم الكيدية التي ألقيت عليه ظلماً وبهتاناً. كما أننا نعتب على كل من ينتمي إلى سلك المحامين القطريين بعدم وقوفهم مع مواطنهم ضد جيش من المحامين جمعتهم حميتهم " النتنة " ضد أخٍ لهم لا حول له ولا قوة، وأقول لهم: أنه لا زالت الفرصة متاحة لكم للوقوف مع الشاب القطري وذلك بعد الحكم عليه بالسجن لمدة 21 يوما لحين تحويله إلى النيابة العامة، فأرجو أن تتحرك نخوتكم الأصيلة للدفاع عنه بأسرع وقت. فاصلة أخيرة يبدو أن فوبيا الـ " 5609 دنانير " قد أصابت الكاتب صاحب الألقاب الشهيرة ومنها " بونص شنب محلوق " و" عاشق اللك والغواني " بخرفٍ سابقٍ لأوانه قد يتطور إلى امراض نفسية عند سماعه لكلمة " قطر " أو أحد رموز قطر!! وأجزم بأن هذه العدوى ستنتقل إلى زميله النائب " بلبل الطبل " الذي لا يمر يوماً من أيام مجلس الأمة الكويتي إلا ويتمرمط فيها من قبل الأعضاء والجمهور!!