16 أكتوبر 2025
تسجيلنعم لقد كانت كلمة قالها صاحب السمو أمير البلاد المفدى ( أبشروا بالخير والعز ) وها نحن بخير وعز ورأسنا مرفوعة والحمد لله، ولم يستطع أحد ممن قرروا حصارنا في ليلة ظلماء غاب فيها قمر الحرية وظهرت فيها خفافيش الليل تنتشر بأصواتها الشاذة. نعم ها نحن الآن نأكل من خيرات بلادنا التي أنتجتها هذه الارض المعطاءة التي لم ولن تبخل على أحد بعطائها بالخير الكريم الذي شهد به العالم، قطر من أولى الدول التي تمد يد المساعدة لمن ألمت بهم الكوارث والزلازل وحالات الفقر والعوز، وهبت للكثير وهيأت أبناءها لمثل تلك المهمات فلم يتراخوا بل سارعوا وانجزوا العديد من الحملات الخارجية والداخلية للمساعدات. ولقد استقبلت قطر عام ٢٠١٩ وهي في المرتبة الاولى في مؤشر الدول المحققة للنمو الاقتصادي خلال العشرين سنة الماضية، وان دل ذلك فإنه يدل على قدرة قطر المستمدة من إيمانها بالله عز وجل ثم من قوة اقتصادها وقدرتها على النمو، كونها تمتلك منظومة اقتصادية وامكانيات ضخمة ورؤية ثاقبة للمستقبل وصندوقا سياديا تنتشر استثماراته في أنحاء العالم مما مكنها من مواجهة هذا الحصار الجائر الذي جاء عبر تلفيق تهم، قطر بعيدة عنها. لقد اطلق هذا الحصار افكارا كثيرة للشباب وطرح مبادرات حازت على الإعجاب وأنتجت العديد من المخرجات التي عادت على الشعب بالخير والعز. وها نحن نرى كيف استطاعت قطر توفير احتياجاتها الضرورية بأسرع وقت ممكن وفي أحسن الإمكانيات فزادت المصانع خلال العامين بنسبة ٨٢٪ عن قبل وفتحت الدولة للشباب والمستثمرين الجادين الأبواب للدعم والتشجيع مما أفرز ذاك الإنتاج المحلي الذي نفتخر به، فالسعادة تسير معنا ونحن نتسوق في الجمعيات والمجمعات التجارية ونشاهد تلك المنتجات المحلية فى أحسن صورة وبأسعار تصل لكل يد، ناهيك عن انتشار الاستثمار في شؤون المرأة والطفل والمطبخ وغيرها مما شجع العديد من المواطنين على الولوج لباب التجارة. وقطر بخير فبالأمس افتتح أطول طريق دائري سريع يربط الشمال بالجنوب والشرق بالغرب، طريق استطاع شبابنا انجازه فى فترة وجيزة لتدعيم البنية التحتية التي أصبحت تضاهي تلك البنى التحتية في أكبر دول العالم، وها هو طريق المجد يشهد على ذلك فما أسعدنا بما تحقق لنا ونحن في ظل هذا الحصار الذي اصبح نعمة من الله لا نقمة والحمد لله. فالخير والعز الذي بشرنا به من لسان تميم المجد تحقق بمشيئة الله وتوفيقه. وها هي قطر عزيزة مقدرة في العالم رأسها مرفوعة بعيدة عن التهم الباطلة التي ألصقوها بها ولم يستطيعوا أن يثبتوا ذرة واحدة منها على قطر، فالحمد لله نحن مرحب بِنَا في كل مكان، تقابلنا الابتسامة والترحيب والمدح لما قامت به قطر فأصبحت قطر على كل لسان وكل ذلك بفضل الله تعالى الذي أعزنا عليهم ورفع شأننا بفضل قيادتنا الحكيمة بأنها على حق وناضلت لتثبت ذلك وانتصرت. وسيظل هذا التوفيق والنصر ما دمنا مؤمنين بالله تعالى وسائرين على خطى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ومدركين لما تقوم به قيادتنا من قرارات وتسير عليه من مبادىء. حفظ الله قطر وقيادتها وشعبها مواطنا ومقيما. [email protected]