15 سبتمبر 2025

تسجيل

جمعيات قطر الخيرية يصل خيرها كل القارات

10 فبراير 2017

لا جدال بان أهل الخير في دولة قطر كثر ، وقد وصل خيرهم إلى كل أرجاء الدنيا ، آسيا وإفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية ،وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية أغنى دول العالم وأقواها اقتصاديا وعسكريا ، عملت تلك الجمعيات الخيرية على بناء مساجد ومدارس وبناء بيوت وحفر آبار مياه للشرب وتقديم معونات مالية للذين لا يقدرون على تعليم أو علاج أبنائهم .(2)بالأمس قرأت في صحيفة "الشرق" تقريرا عن جمعية عيد الخيرية ،جاء فيه على لسان المدير التنفيذي لقطاع المشاريع أن الجمعية أنفقت 105 ملايين ريال خلال العشر سنوات الماضية في إندونيسيا ، وأنفقت أيضا 56 مليون ريال في 19 دولة أي ما يقدر ب 16.1 مليون سنويا ، وهذا مبلغ ليس بالقليل . فإذا أخذنا إندونيسيا على سبيل المثال والتي يبلغ تعداد سكانها أكثر من 256 مليون نسمة ، فإن المبلغ الذي يقدم في تلك الدولة يمثل قطرة ماء في محيط ، ولن يعلم عنه أحد ولن تذكر قطر إلا في المحيط الذي قدم فيه مبلغ من المال أو أقيم قيه بيتا أو بني مسجد .لا اعتراض عندي على مثل هذه المشاريع لكن ما هو العائد على دولتنا قطر ؟ معظم دول العالم تقدم مساعدات لشعوب عديدة لكن تبقى تلك المساعدات شاهدة على ما قدمته تلك الدولة .أضرب مثلا : الصين الشعبية بنت مقرا للمؤتمرات في السودان وكتب على مدخله في لوحة " بني هذا الصرح على نفقة الشعب الصيني " وهو هدية للشعب السوداني الصديق ، وبنت طريقا بريا يصل صنعاء بتعز وكتبت على محطات متعددة طوال الطريق "هذا الطريق بني على نفقة الحكومة الصينية وقدم " هدية من الشعب الصيني إلى الشعب اليمني الصديق .ما أردت قوله أن الدول تقدم معونات وتقوم بتنفيذ مشاريع لكنها تظل شاهدة على مر السنين على ما قدمته تلك الدولة ، إنها تجني مواقف سياسية لصالح الدولة المانحة .فهل فعلنا ما تفعله الدول الأخرى ومؤسساتها الخيرية ؟(3 )في الصحيفة ذاتها قرأت حديثا للسيدة أروى مساعد مدير إدارة البرامج الدولية في مؤسسة روتا الخيرية توكد فيه أن ميزانية المشاريع الخارجية لعام 2017 بلغت 46.574.000 مليون ريال وأسهبت في الحديث عن مشاريع مؤسسة روتا الخيرية .إذا جمعت فقط ما ذكر أعلاه من مال يكون المجموع 207.574 مليون ريال وهذا مبلغ لعمر ي كبير .لم أذكر الجمعيات الأخرى وما يقدمون من خير سيجدوه عند الله مثل جمعية قطر الخيرية وجمعية راف الخيرية وعفيف الخيرية وجمعيات أخرى إلى جانب تبرعات الأفراد لصالح هذه الجمعيات لكونها القادرة على التوزيع والمتابعة .علينا أن نشد على يدي العاملين في هذه الجمعيات الخيرية ونعينهم بكل مال نستطيع لأداء الرسالة الخالدة وهي عمل الخير ، ونشيد بجمعياتنا الخيرية والقائمين عليها في كل محفل وخاصة في خارج الحدود .(4)قرات في الصفحة 38 من الصحيفة ذاتها صفحة كاملة عنوانها " التراحم " تصدرها "الشرق" بالتعاون مع جمعية راف الخيرية . لقد هالني ما نشر في تلك الصفحة . ديون تراكمت على أسر عفيفة مقيمة معنا على هذه الأرض الطيبة الكريمة ، أطفالهم لا يستطيعون إكمال تعليمهم ولا يستطيعون علاج مرضاهم ولا يستطيعون إسكان أسرهم في منازل تحفظ لهم كرامتهم وكبرياءهم على الأقل أمام صغارهم ،بل بالكاد يجدون لقمة العيش . أحصيت المبالغ المذكورة في تلك الصفحة والمطلوب تحصيلها من أهل الخير لسداد حاجة المحتاجين التي نشرت ظروفهم المالية والاجتماعية على تلك الصفحة ووجدت أنها لا تزيد على مليون ونصف المليون ريال .فهل من سبيل لسد حاجة هؤلاء المحتاجين المقيمين معنا ، مرة وإلى الأبد ، من قبل تلك الجمعيات الخيرية وأن نوجد عملا لمن يقتدر ليتمكن من متابعة الحياه ؟ و هل من سبيل لتقليص عدد العمالة صاحبة الياقة البضاء القادمة من شرق آسيا وإحلال إخواننا المقيمين معنا من العرب والذين تقطعت بهم الأسباب مثل إخواننا أهل العراق وسوريا واليمن وفلسطين .ولا شك بأن البعض منهم يملكون مهارات ومهنا نحتاجها ولو تجاوزوا سن الستين .هناك أشقاء حقا علينا معونتهم على كل الصعد وأهمها التشغيل كل في حقل اختصاصة ومساعدته في سداد دينه .لانريد أحدا في خليجنا العربي يردد قول الشاعر العربي عندما قال : كالعيس في البيداء يهلكها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول.آخر القول : الأقربون أوْلى بالشفعة وأولى بالمعروف ،فهل من شفيع وصاحب معروف لإنقاذ من يمكن إنقاذه من مذلة الدين وقهر الحاجة ، أملي في أهل قطر كبير لغوث المحتاج الذي يعيش معنا على صعيد هذه الأرض الطيبة قطر ؟