13 أكتوبر 2025

تسجيل

الاعتراف بجهد الآخرين فضيلة

10 فبراير 2014

تقدمت من خلال زاويتي /صد ورد/ بمجموعة ملاحظات للإخوة في إدارة المرور والدوريات ضمن مقالة نشرت في "الشرق" يوم الأحد الموافق 2/2/ 2014م تحت عنوان /ملاحظات للمرور/ وقد لاقت تلك الملاحظات استحسان عدد من المتابعين الكرام، ورغم أهمية المقترحات جميعها إلا أن البعض ركز على نقاط بعينها، مثل /سياقة البدناء/ و/الإشارات المرورية المتهالكة/، بالإضافة إلى ملاحظة مهمة جدا تم التركيز عليها بعناية، ألا وهي موضوع التوصل لحل ينهي الازدحام المزعج التي يتعرض له مراجعو الدوائر الحكومية المتركزة في منطقة الأبراج في الخليج الغربي والحد من المخالفات المرورية المتتابعة التي يتعرض لها أصحاب المركبات يوميا. لم يمر على هذه المقالة سوى أيام معدودة حتى قرأنا خبرا يتعلق بهذه الملاحظة، حيث نشر مؤخرا خبر في "الشرق" يذكر أن وزارة البلدية والتخطيط العمراني تعمل بالتعاون مع إدارة المرور وهيئة الأشغال العامة "أشغال" على مشروع تخصيص مواقف مؤقتة للسيارات في منطقتي الدفنة والدوحة الجديدة، وذلك للحد من الازدحامات المرورية التي تشهدها المنطقتان. وإمعانا في الخبر فإن معلومات "الشرق" تقول إنه سيتم تخصيص أراض عراء بالقرب من المنطقتين، ليست عليها مشاريع ومملوكة للدولة، وتحويلها إلى مواقف سيارات بشكل مؤقت إلى حين الانتهاء من مشروع المواقف متعددة الطوابق.. ويؤكد الخبر أن "هذه الخطوة تأتي ضمن الحلول المؤقتة التي تضعها إدارة المرور"، دون أن يتم الإفصاح عن المصدر المسؤول الذي أدلى به لـ"الشرق"، ولا إلى أي جهة حكومية مسؤولة ينتمي لها. عودة إلى مقالي يوم الأحد المنصرم، فسنجد بما لا يدع مجالا للشك أنني أوردت فيه اقتراحا يتطرق إلى نفس هذا الموضوع بالشكل والمضمون على وجه التحديد، فهل هي توارد خواطر، بحيث تكون المعلومات طبقا للأصل، أم هي فبركة صحفية مبنية على /مقالي/ الذي ذكرت في مقدمته أنني أستميح إخواننا قادة وأفراد إدارة المرور والدوريات بوزارة الداخلية أن نتقدم ببعض الملاحظات والآراء في وضعية المرور في البلد، مع يقيننا أن الإخوة الأفاضل، وفي مقدمتهم المدير العام الموقر، يبذلون الجهد الخارق في إيجاد الأفضل والأحسن.. واقترحت على إدارة المرور في هذا الموضوع وبالحرف الواحد ما يلي: // نقترح أن تستأجر أرض عراء كمواقف مؤقتة في محيط المنطقة، يستفيد منها المراجعون برسوم رمزية، وتخصص حافلات تتنقل بين الإدارات الحكومية والخاصة في مختلف مسارات الأبراج ذهاباً وإيابا، أيضا برسوم رمزية، هذا الاقتراح سيحل الازدحام ويريح المراجعين وسكان المنطقة، نتمنى دراسة الاقتراح بالسرعة المطلوبة//. سواء وفقنا في كتاباتنا أم لم نوفق، فتلك اجتهادات، فكلنا نجتهد من أجل الأفضل وبما يخدم مسيرة البلد التي تحتاج لكل فكرة أو مقترح أو وسيلة ناجعة تساهم في هذه النهضة المباركة، ولا نحتسب جزاء ولا شكورا من ذلك، لكن الاعتراف بجهد الآخرين هو في المقابل فضيلة مطلوبة لإعطاء الدافع في المشاركة المجتمعية.. يدا بيد وسلامتكم.