مهرجان أضواء الشارقة

حضرت حفل افتتاح مهرجان أضواء الشارقة، وذلك بدعوة من مركز الشارقة الإعلامي ممثلا لجريدة الشرق إلى جانب الصحف الخليجية والعربية التي دعيت لذات الغرض ومنذ أن وصلنا إلى الإمارة الباسمة والتي تستنشق فيها عبق التاريخ والتراث والثقافة أينما تذهب وتجلس تجد ذلك الإرث الثقافي قائما أمامك وكان الوصول إليها لم يستغرق سوى ساعة بطيران العربية للنزول في مطارها الجديد ولم يستغرق إنهاء الإجراءات للدخول سوى دقائق معدودة بتلك الابتسامة التي يستقبلك بها موظف الجوازات قائلا لك مرحبا وقبل الوصول إلى قاعة استلام الحقائب رن جرس الهاتف فقد كان موظف المركز يخبرني بأن السائق في الخارج ينتظرني، وكانت الأستاذة جواهر النقبي قد أنهت جميع الأمور المتعلقة بوصولي إلى الشارقة من حيث اختيار الوقت المناسب للوصول إليها وكذلك المغادرة منها فلها ألف شكر على ذلك، ومنذ وصولي حيث قضيت الوقت في فترة الغداء بالفندق إلى أن قمت بجولات في المدينة القديمة وهي منطقة المريجة حيث تذكرت عندما عملت مع وفد مركز التراث الشعبي لوضع دراسة وتصور عن المنطقة من قبل الحاكم فتذكرت كيف عملنا في جمع المادة الميدانية وكنت أستخدم الكاميرا في عملية الجمع والتدوين لكل ما يتعلق بها، في هذه المنطقة التي تعيدني لتلك الأيام التي مضت فلم تكن كما هي الآن فقد تم ترميم كل شيء فيها حتى أصبحت شاهدة على ذلك العصر القديم وعندما زرت الشارقة لم أقم بزيارة أي مجمع من المجمعات التجارية سوى منطقة التراث وتحديدا سوق العرصة وسوق صقر والسوق الإسلامي حيث أشتم فيها ذلك العبق التراثي القديم كما هو حادث في سوق واقف حيث تم الاستفادة من تلك التجربة في مجال الترميم، في اليوم الثاني من وصولنا تم في المساء افتتاح مهرجان أضواء الشارقة من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة وقد تم تقديم حفل الافتتاح مستمدا من الحياة البحرية في الشارقة، ويضم تنوعا متميزا من اللوحات البحرية منها الكائنات البحرية، خصوصاً الأسماك الملونة إلى جانب لوحات فنية تذكرنا بتراث الأجداد واحتراف صيد اللؤلؤ الذي اشتهرت به الإمارة لعقود طويلة ».إن «مهرجان أضواء الشارقة يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط حيث تسلط الأضواء بشكل فني فريد على المباني الحكومية والمساجد،وهو بذلك جاء ليكمل نهجا لإمارة السياحي ويرسم بخطوط ضوئية جماليات الأدب والفن والثقافة، إن مهرجان أضواء الشارقة عبر تلك الأعمال الفنية إبراز الحضارة العريقة لإمارة الشارقة،وسلط الضوء على تاريخها المشرف وتراثها العريق وموروثها الأصيل، من خلال مجموعة مذهلة من العروض الجمالية التي تبرز التناغم الفريد بين الإضاءة والألوان فشكرا لسعادة الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي وإلى الأستاذ أسامة سمرة وإلى كل العاملين في المركز على إتاحتهم الفرصة لشخصي بحضور فعاليات هذا المهرجان المميز والفريد من نوعه في الشرق الأوسط فقد تعرفت على فن جديد من الفنون التي تستخدم الضوء في تشكيل لوحات فنية مميزة كل الشكر لكم على ذلك وما هي بغريبة عليكم.