14 سبتمبر 2025
تسجيلما شاهدناه خلال مونديال قطر ٢٠٢٢ يعد شيئا يفتخر فيه، حيث ارتفعت أسهم بلادنا قطر إلى أعلى المراتب في التنظيم والإعداد والرفاهية وفوق كل ذلك الأمن والأمان الذي شعر به كل من جاء إلى المونديال، لقد بذلت قطر بقيادتها الحكيمة وشعبها وكل من يسكن فيها الجهود لأن تكون قطر وجهة سياحية من الطراز الأول ووسعت السمعة الطيبة إلى كل أنحاء العالم، قطر أعطت إنموذجا رائعا للحفاظ على الهوية والقيم السامية النابعة من الدين الحنيف وفازت ليس في كرة القدم بل في مونديال القيم، وأثبت شبابنا أنهم على قدر المسؤولية، حيث استطاعوا من خلال بعض المشاريع الرائدة التي برزت خلال المونديال وأثنى عليها الكثير من الذين وفدوا إلى قطر، أن يثبتوا بأنهم ليسوا أبناء الرفاهية والتقاعس وقلة العمل وضعف الابتكار والإبداع، بل إنهم يمتلكون قدرات برزت وصقلت في وقت مناسب، والجميل أن تشاهد هؤلاء الشباب وهم يباشرون مشاريعهم بأنفسهم ويسوقون لها ولا يتركونها في أيدي أناس قد يسيئون إليها بدل أن يدعموها، تراهم في مشاريعهم الإنتاجية أو الغذائية يشرفون على كل صغيرة وكبيرة ويستشفون ما هي السلبيات التي قد تبدأ في تلك المشاريع حتى يتجنبوها ليحولوها إلى إيجابيات يستثمرون فيها جهودهم من أجل المشاركة في التنمية. وهذه الطاقات الشبابية التي برزت هي من ضمن أهداف رؤية قطر الوطنية ٢٠٣٠ التي تسعى إلى التنمية البشرية من اجل تعزيز قوة عاملة وطنية تتمتع بالصحة والقدرة، ويعد التعليم والرعاية الصحية وزيادة الوعي الثقافي وفرص العمل للمواطنين حجر الزاوية في استراتيجية التنمية البشرية ويتم التركيز على فئة الشباب، وها قد بدأت ملامح هذه التنمية التي تسعى قطر من أجل رفاهية شعبها وثقافته تظهر وتتبلور من خلال مشاريع شبابنا من الجنسين، وهذا ما يثلج الصدر ويفرح الفؤاد أن نرى الشباب الذين لم تقصر الدولة معهم في التعليم سواء في الداخل أو الخارج في كل مراحل الدراسة وتوفير الرعاية الصحية والاجتماعية بل حتى الدعم للمشاريع، يردون الجميل لبلادهم بتلك الأعمال والأفكار الجميلة التي تنبع من التنمية بل التنمية المستدامة، وفق الله كل من يسعى إلى خير مجتمعه وأسرته ونفسه.