29 سبتمبر 2025

تسجيل

التجربة..

10 يناير 2013

الكتابة بحد ذاتها لا يملك ناصيتها سوى من تمرس في صف الحروف وملء السطور بالمحتوى الذي يصل للمتلقي بوضوح ويسر كي تكون الفكرة المغزولة في حنايا الكاتب سريعة الذوبان ومقبولة لدى عقول قرائه ومن هنا تشكل الكتابة معضلة وهم وحالة متحفزة اذا لم تلامس احاسيس الناس ومشاعرهم وهمومهم وتعبر عن احتياجاتهم وتكون وسيلة نقل لمتطلباتهم عبر صياغة مقبولة ومؤثرة لها صداها عند المعنيين بالمخاطبة من اجل تحقيق الهدف المطلوب وهنا مكمن الاهمية التي تشكلها الكتابة والتي من اجلها تسعى وسائل الاعلام المختلفة خاصة المطبوعة منها لاستقطاب اصحاب الاقلام المؤثرة في الرأي العام. تجربتي مع الكتابة الصحفية لها مسار طويل عبر علاقة حميمية متواصلة مع صاحبة الجلالة التي احتضنتني بدفء حنينها وحرضتني على عبور المسارات الوعرة التي كنت اخشى الوقوع في شباكها فانصياعي لذلك المسار كان هو المحك الحقيقي للاستمرار في طريق الكتابة الصحفية المحفوف بالمخاطر.. ومع التواصل في هذا المسار الطويل اصدرت حزمتين من التجارب ضمت كل منهما مقالات سبق نشرها في عدد من الصحف فاطلقت على الحزمة الاولى "خواطر صحفي" وصدرت عن دار "الشرق" والاخرى بعنوان "ماجريات" وصدرت عن وزارة الثقافة والفنون والتراث ابان احتفالية "الدوحة عاصمة الثقافة العربية" وكانت حصيلة تجربة اعتز بها واسترجع بها مواقف واحداثا مرت بنا وكنت شاهدا على حدوثها فسجلتها للتاريخ لتظل محفورة في ذاكرة الاجيال. التجارب الصحفية بشكل عام متعددة الاشكال والقوالب واصعبها تلك الكتابة الصحفية اليومية التي قررت خوض غمارها في هذه الزاوية اليومية "صد ورد" واضعا في اعتباري انها تجربة صعبة ربما لانني اتعامل معها لاول مرة عبر مساري الصحفي وانا على يقين بانها تجربة عظيمة اطل من خلالها على القارئ كل يوم عبر زاوية تحمل الجديد والمفيد وتحترم عقله وفكره منطلقا من مبادئ لا احيد عنها واهمها انني ارفض الالزام واتحلى بالالتزام اقاوم دوما استغلالي كبوق دعاية.. كلمة الحق حية نابضة في قاموس اخلاقياتي.. مبادئي التزامي اولا واخيرا بالخبر الصادق والنقل الامين وعلى ذلك المنوال اتمنى ان يكون طريقي لا تعترضه شوائب الارض الزاحفة والقارضة.. واستميح قراء هذه الزاوية عذرا ان اجعل يومي "الجمعة" و"السبت" راحة لي ولكم للمراجعة والمصالحة وسلامتكم.