13 سبتمبر 2025
تسجيلكل يوم نفس السيناريو بل يزداد سوءاً.. وفي كافة وسائل الإعلام المرئية منها خاصة.. والخبر المتصدر فيها هو "اللاجئون السوريون".. ومأساة حياتهم على الحدود في الدول المجاورة وبخاصة الحدود العربية.. كان الله لهم وفي عونهم على الظروف التي يمرون بها.. إن المناظر التي نراها لا يتحملها أحد مهما تحجر قلبه.. أوضاع مزرية لا توصف.. فالمشهد نفس المشهد. مأساة وفقر ونقص احتياجات أساسية لا تليق بحياة الإنسان.. والشئ الوحيد المتغير هو زيادة الأعداد يومياً. وأنا أراقب تلك المناظر على شاشات المحطات كل صباح ومساء.. يدور في ذهني سؤال؟.. أنه بالرغم من وقوف العالم العربي والإسلامي؛ شعوباً وحكومات ودولا، وضخ أرقام مهولة وفلكية من الأموال إلا أن الوضع نفس الوضع وحجم المأساة لا تتقلص؟!!.. ان الشعوب العربية وحدها هبت كالجسد الواحد وقامت بعمل تبرعات للجهات الخيرية بما تجود به أنفسهم من باب الإخوة والواجب وبشكل مستمر وحتى كتابة هذا المقال.. وذلك من جيوبهم وعلى حساب أسرهم وأولادهم والتي نتجت عنها الملايين... إلا أن الحال نفس الحال.. لا يتحسن ولو بنسبة واحد بالمائة.. إن ما تكتبه صحفنا القطرية خاصة والخليجية عامة عن حجم المعونات وتفرد لها الصفحات للمبالغ التي تدفع والمشاريع التي تقام والخ الخ الخ من استعراض العضلات.. ولكن ما نراه على الشاشات عكس هذا الكلام؟!!.. والأمم المتحدة متصدرة المشهد بخيامها ومعوناتها وتشتكي من النقص في الاحتياجات والمأساة لا تزال مستمرة..؟! المسألة كلها مخيمات معلومة المكان وفي الدول المجاورة لسوريا التي عليها حق الجيرة.. والباقي والمساندة تأتي من الدول الخليجية خاصة والعربية والإسلامية عامة.. كمساعدات دول وتبرعات أهالي.. فلماذا لا يوجد تحسن في أوضاعهم بالرغم تلك المبالغ المدفوعة؟!.. هل بالفعل الأموال المجمعة من الأهالي كل أيام الجمع وعلى مدار عمر المأساة والحملات المتفرقة في كافة الأقطار العربية والإسلامية وتلك الملايين التي أكاد أجزم بأن بعض الدول تساهم فيها أيضاً لم تصل إليهم؟!! أم أنها فرص للجمعيات الخيرية والاغاثية في ظل هذه الأزمات لتجميع التبرعات والسلام؟!! حقيقة أن الموضوع بحاجة إلى وقفة وان قضية جمع الأموال وصرفها لا تأتي بنتيجة فهذا معناه أن هناك خطأ في الإستراتيجية التي تتبعها الجمعيات الخيرية والإغاثية وسوء إدارة.. ليس بدولتنا فقط ولكن بدول مجلس التعاون والدول العربية والإسلامية الأخرى.. أنا كمتبرع لا أريد أن تمجد الصحف فيما تبرعت به، ولكن الميدان يجب أن يكون الجواب.. إن تصوير الجمعيات الخيرية لمسؤوليها كأنهم أبطال حرب يوزعون على اللاجئين البطانيات والأكل برفقة الكاميرات ليس هو المطلوب والمحمود.. ولكن المطلوب أن أفتح التليفزيون أسمع خبراً يفيد بتحسن أوضاع هؤلاء المساكين من أطفال ونساء وشيوخ الذين جار عليهم الزمان.. والذين تنخلع لهم الأفئدة على حالتهم المزرية وضياعهم بين حاكم طاغية وجيران الله يسامحهم. أين تذهب أموالنا.. لا نعلم!.. وأين هي الملايين التي أرسلت..لا نعلم!.. أين مردودها ونتيجتها.. لا نعلم! لا حول ولا قوة إلا بالله.. والله يكون في عونهم. هل تلك الأموال والأرقام التي دفعت للاجئين المحتاجين من قبل الدول والجمعيات والمجهودات الفردية.. أموال أم بخار؟! هل تصلهم الأموال أم تتقلص مع وصولها تدريجيا!!.. هل من جواب أفيدونا جزآكم الله خيرا؟ نبي نفهم؟؟