14 سبتمبر 2025

تسجيل

مؤشرات القوة بعد أوبك

09 ديسمبر 2018

تطوير وتشغيل مجمعات جديدة للصناعات النفطية يوجه الاقتصاد الوطني جهوده لتوسيع القاعدة الإنتاجية للأنشطة الصناعية والتجارية، وتعزيز دور القطاع الخاص للعمل إلى جنب القطاع العام، وهذه الرؤية التي تنتهجها القطاعات بعد قرار الانسحاب من أوبك للتركيز على قطاع الطاقة النظيفة لتنميته. ولا تزال الدولة تحتفظ بمكانتها في سوق النفط حتى بعد الخروج من أوبك وهي مجموعة الدول المصدرة للنفط، لكونها عملت من البداية على توسيع القاعدة الإنتاجية من الطاقة البديلة والصناعات غير النفطية والتجارية مما ساعدها على تحقيق امتداد آمن في قطاع الطاقة في الأسواق. تعمل مؤشرات القوة في القطاعات المتعددة على تحفيز الشركات والأفراد على ابتكار أنشطة تجارية وصناعية، وتطوير وإيجاد منتجات صناعية جديدة بزيادة الإنتاج، وتشجيع المنتجات القطرية وإطلاق مبادرات بإجراءات ميسرة، وإنشاء قاعدة بيانات صناعية متطورة تساعد أصحاب القرار والمستثمرين الصناعيين بالمعلومات والبيانات الأساسية للاستثمار في مختلف القطاعات، وتوسعة المناطق الصناعية المخصصة للصناعات الصغيرة والمتوسطة. من مؤشرات القوة التي أوردتها تقارير محلية والتي تعزز من قطاع الطاقة في قطر، تطوير وتشغيل مجمعات جديدة للصناعات النفطية وغير النفطية، وتطوير المنصات النفطية لتلبية احتياجات السوق العالمية، واستخدام الغاز المسال في النقل، وزيادة الحقول الإنتاجية. كما أنّ دمج شركتيّ قطر غاز وراس غاز يهدف لتأسيس قاعدة فريدة من نوعها للطاقة النظيفة عالمياً، وتحقيق وفرة إنتاجية ومالية، وتأسيس مشاريع عملاقة تقوم على طاقة الغاز، وتنفيذ عدد من مشاريع التنقيب والاستكشاف في مناطق من العالم من شأنه زيادة كفاءة إدارة الطاقة، وتعزيز قدرتها الإنتاجية، وتنويع قاعدتها لتسمح بإنشاء مصانع متعددة الأغراض. تشير الدراسات الاقتصادية إلى أنّ القطاع الصناعي يعتزم تجهيز مشروع جديد لإنتاج الغاز الطبيعي من حق الشمال بمعدل 23 مليون طن سنوياً، مما سيرفع الطاقة الإنتاجية إلى 100 مليون طن سنوياً، وهذا سيجعل الدولة تحافظ على مكانتها في سوق الطاقة العالمي. إلى جانب تطوير البنية التحتية لمواقع الطاقة الاستراتيجية، وزيادة كفاءة المنصات البحرية التي تعمل بالطاقة، وزيادة الاهتمام بالدراسات الاستكشافية الدولية التي تعزز من الاتفاقيات الدولية في قطاع الطاقة. ويتطلب من المؤسسات الوطنية تحفيز الشباب على أخذ مبادرات تعنى بمشاريع استثمارية ذات صلة بقطاع الطاقة النظيفة، لكونها عماد الإنتاج الوطني خلال السنوات القادمة. [email protected] [email protected]