10 سبتمبر 2025

تسجيل

صوت الوطن

09 ديسمبر 2018

في ٦/٢٥ من عام ١٩٦٨ كانت الانطلاقة الرسمية لإذاعتنا الوطنية إذاعة قطر من الدوحة، وفي ٦/٢٥ الماضي أتمت إذاعتنا الحبيبة الخمسين عاماً من البث، وتحتفل الدولة مساء اليوم رسمياً بهذه المناسبة، ويسرني بهذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعاً أن أتقدم بخالص التهنئة لكل المنتسبين والمستمعين لإذاعة قطر من الدوحة والتي انطلقت عبر الأثير قبل خمسين عاماً من اليوم حاملة الرسالة الإعلامية السامية والدور الثقافي والتوعوي والترفيهي لكل مستمعيها في قطر وخارجها، وأحيي كل الذين أسسوا هذا الجهاز الإعلامي الحيوي وكل من انتسب إليه بعد ذلك، ورحم الله من رحل إلى جوار ربه منهم، وأوصي الجيل الحالي بالمحافظة على مكانة الإذاعة وتطوير العمل بها. كان لي شرف الانضمام لإذاعة قطر في العام ١٩٨٨ كمساعد للمدير أخي وأستاذي عبدالرحمن بن سيف المعضادي- رحمه الله- حتى عام ١٩٩٥ وتشرفت بأن أكون مديراً لإذاعة قطر في الفترة من ١٩٩٥ حتى عام ٢٠٠١ وفي عام ٢٠١١ كلفت بقرار أميري بأن أكون الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطريه للإعلام والتي تشمل في هيكلها الإداري إدارة الإذاعة حتى عام ٢٠١٤. خالص التمنيات بالتوفيق لاذاعتنا الحبيبة في عيدها الخمسين وإلى مزيد من الإنجازات لقطر الحبيبة في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. ذكريات جميلة لإذاعتنا الحبيبة في نفوس الكثير من المستمعين وإن اختلفت وتنوعت تلك الذكريات، فالإذاعة كانت قريبة من الناس والمصدر الوحيد للأخبار الرسمية والصادقة وكانت المصدر الوحيد للترفيه والثقافة والمتعة قبل أن يأتي بعد ذلك التلفزيون والجرائد وتكثر وتتنوع وسائل الإعلام كان المستمع مرتبطا ارتباطا وثيقا بالإذاعة على مدار الساعة يتابع الأخبار ويستمع للأذان ويتابع بعض المباريات أيضاً عبر الاذاعة! وللمناسبات الخاصة والوطنية طابعها الخاص من تميز وكثافة استماع مثل الأعياد وشهر رمضان وموعد الإفطار والمسابقات وأسماء الناجحين في الشهادات العامة، كل هذه الأشياء كانت في الاذاعة تذكرها الأجيال السابقة، اختلف الوضع الآن كثيراً واقتصر الاستماع لدى البعض في البيوت والمكاتب نهاراً فقط أو في السيارة، وبالرغم من تراجع عدد المستمعين يبقى للاستماع الإذاعي إحساسه الخاص الذي يترك للمتلقي مجالاً ذهنياً للتأمل. ذكرياتي الخاصة مع الاذاعة كثيرة والأحداث المميزة لا يتسع المكان هنا لذكرها، ولكن أهم تلك الذكريات عندما أعلنت بصوتي في يوم ١٩٩٥/٦/٢٧ نبأ تولي حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد. ◄ آخر الكلام هذي قطر بيت لكم وظلال هذي قطر شمسٍ لكم وهلال alkuwarim @hotmail.com