16 سبتمبر 2025

تسجيل

الله ياعمرى قطر

09 ديسمبر 2014

تعيش قطر هذه الأيام سلسلة من الإنجازات السياسية والثقافية والرياضية والتطوعية وربما على رأس ذلك كله ما حققته أولا على المستوى السياسي في تجاوز مهبة الرياح الشديدة التي نشبت الشهور الماضية مابين دول الخليج العربي وأسفرت عنها بعض التوترات السطحية، ويكاد تعامل معها الكثير من الدول المحيطة بعنف شديد وردود أفعال غاضبة مابين الإعلاميين ومواقع التواصل الاجتماعي بكل أدواته حتى وصلت آثارها إلى العلاقات الحميمة بين الشعوب والتي تربطهم علاقات اجتماعية واقتصادية وغيرها منذ الأذل إلا أن قطر تعاملت مع كل هذه المواقف بحكمة واتزان من دون توجيه إساءة مباشرة لما وجه إليها حتى وصلت إلى امتصاص هذا الغضب بنجاح مباشر وهو استعدادها باستقبال القمة الخليجية القادمة وعودة السفراء الخليجين مرة أخرى وعلى المستوى الرياضي حصول العنابي على كأس الخليج ((خليجي 22)) هذا الشهر على التوالي من سلسلة النجاحات ويكاد يكون الثالث في تاريخ الكرة القطرية والفوز باستقبال بطوله العالم للقوى 2019 والفوز بكأس أسيا للشباب والتأهيل إلى كأس العالم المقبل،والاستعداد لاستقبال كأس العالم 2022 ويعتبر اكبر تحدى خاضته قطر عالميا، وغيرها من الإنجازات الرياضية القادمة والتي تستعد قطر بكامل إمكانيتها الاقتصادية والبشرية إلى الحصول عليها واستقبالها، وعلى المستوى الصحي فلا يخيب لنا أن ننكر ما تسعى له الدولة جاهدة في تطوير كافه القطاعات الصحية من أداء العاملين به أو استحداث واستقطاب كافة الأجهزة الطبية على أعلى مستوى متوفر في العالم وإضافة إلى استعدادها الحالي إلى افتتاح العديد من المستشفيات لسد احتياجات المواطنين والمقيمين بصورة أفضل عما هي علية الايام السابقة وربما دخول النظام الإلكتروني والذي سهل بدورة المواعيد الصحية وسد كافة المعوقات التي تواجه كافه المرضى وما فوق كل ذلك مجانية الصحة وربما نعمة لا ندركها قيمتها إلا عند السفر للخارج ونرى فرق المعاملات الصحية والخدمات المقدمة منهم ومقارنة بما تقدمة الدولة لمواطنيها وأما على المستوى التعليمي وتشجيعها للكوادر القطرية بقدر المستطاع من خلال توفير كافة الامتيازات المالية بصورة لم تجدها لدى أي دوله مجاورة حفاظا منها على أهمية دور المعلم القطري في القطاع التعليمي ورسم العديد من السياسات التعليمية بصورة تعود بفائدة كبيرة على المواطن بشكل عالمي وإضافة إلى تيسير البعثات التعليمية بكافة قطاعات الدولة بصورة لم نراها مسبقا وذلك إيمانا منها بأهمية التعليم في النهوض بالتنمية الاقتصادية والتنموية ولا يغيب علينا الشوط الكبير الذي قطعته الدولة خلال هذه الفترة في تنشيط الحراك الاقتصادي والسياحي بالداخل والخارج وذلك من خلال إقامة العديد من المشاريع الاستثمارية بقطر وبالخارج واستحواذها على سلسلة من الاستثمارات الاقتصادية وإضافة إلى اهتمامها ورعايتها لتنشيط السياحة الداخلية بالدولة وبالفعل نجد فروق سياحية كبيرة خلال العشر الماضية التي خاضتها قطر هذه الفترة ومنها ماتقوم به الدولة ساعية إلى تشجيع المنتجات الوطنية من خلال المشاريع الصغيرة وتحفيز الشباب إلى اختراق القطاع الخاص من خلال التسهيلات البنكية وبرعاية الجهات المختصة لإدارة المشاريع الصغيرة ومن زاوية أخرى ماتقوم به من إعادة البنية التحية في كافة أنحاء الدولة بما يتماشى مع توجهاتها الاقتصادية وأما على المستوى التطوعي فقطعت قطر شوطا كبير في مجال العمل التطوعي وكانت بمثابة الأم الحاضنة لأي نكبات أو كوراث لأي دوله في العالم وقت الأزمات والشدة وبالفعل وضعت قطر بصمة كبيرة في شتى بقاع الأرض في العمل التطوعي ولذا فالسياسة التي تسلكها قطر من خلال رؤيتها المستقبلية بعيدة المدى شملت كافه القطاعات والتي اندرجت تحتها سلسلة من الإنجازات في وقت قياسي وتفوقت فيها بجدارة وربما حمل الكثير منا كافة أشكال المسؤولية الفردية والمجتمعية تجاه الوطن ببذل كافة الجهود من أجل مساندة الدولة عما تبذله من جهود متتالية من أجل رفعه المواطن القطري والوطن وقد صدق الأمير الوالد / حمد بن خليفة آل ثاني بأنه سيجعل كل شخص يتمنى أن يكون قطريا وبالفعل صدق في أقواله وأفعاله مع الشعب القطري، ولذا وفق الله كل من يعمل من أجل رفعه الوطن والمواطن.