16 سبتمبر 2025
تسجيليشهد معرض الدوحة للكتاب في دورته الـ24 فعاليات ثقافية وفنية متفردة، وبعد قضاء ثلاثة أعوام على انتهاء احتفالية الدوحة عاصمة للثقافة العربية كان السؤال الكبير والملح على سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وماذا بعد؟ فجاءت الإجابة بأن تحتل الثقافة المرتبة الأولى بعد أن كانت في المؤخرة وهاهي الفعاليات الثقافية تشهد نجاحا يوما بعد يوم ، وأن هذا الحرص من قبل الوزارة على أن تكون الفعاليات متفردة لأن الوزارة لا ولن ترضى بفعل ثقافي يكون دون المستوى الذي وصلت إليه الدوحة اليوم، وكانت كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأهمية الثقافة والهوية عبر كلمته الأولى عند توليه مقاليد الحكم، لفهمه أن دولة من دون ثقافة الشعب تكون ناقصة وهاهي الدولة توفر البنية التحتية للثقافة، إلى جانب الحرص على أن يكون معرض الدوحة الدولي للكتاب متفردا بما يقدم من فعاليات ثقافية وفنية إلى جانب دور النشر التي تقدم كل جديد في المعرض ومن هنا تأتي أهمية المعرض من بين المعارض التي تقام بداية من معرض الشارقة والكويت وقطر، ثلاثة معارض مهمة من حيث النوعية والمستوى في حضور دور النشر التي تقدم الجديد للمعرض ولعل استضافة بريطانيا كضيف شرف لاشك أنها خطوة رافدة لتفرد المعرض، وإقامة معرض كتاب الطفل الأول ضمن المعرض لاشك أنه خطوة أخرى في إطار اهتمام الدولة بأدب الطفل عبر تأسيس جائزة الدولة لأدب الطفل إلى جانب جهود مركز أدب الطفل في إقامة فعاليات توجه إليه وتشجعه على الاهتمام بالقراءة، وهو أمر رئيسي في إقامة مثل هذه الفعاليات، وهذه الدورة من المعرض جاءت مختلفة عما كانت عليه في الدورات الماضية وهذا بشهادة جميع المشاركين من خلال دور النشر والحضور اليومي للمعرض فهذه الإشادة لا نبالغ فيها بل هي واقع ملموس، كما أن زيادة الجرعة الثقافية سواء عبر النشاط الثقافي المصاحب للمعرض أو عبر فعاليات المقهى الثقافي أو توقيع الكتب وهو يأتي من جانب اهتمام سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بأن لا يكون المعرض فقط للبيع وترويج الكتب وإنما يكون أيضاً التعريف بالمنجز الثقافي القطري بشكل رئيسي هكذا هو الاهتمام وألف مبروك لنجاح المعرض منذ البداية.