مكتبة قطر مفخرة وطنية على مستوى العالم

وأخيرا صارت لدينا مكتبة وطنية عصرية، تلبي الاحتياجات المعرفية لكافة فئات وشرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين والباحثين والطلاب ، تتوافر فيها أجواء مثالية تشجع على الكتابة والإبداع، وتضع في متناول زوارها مراجع نادرة في كل التخصصات، فوجود هذا الصرح المعرفي العملاق داخل المدينة التعليمية، مع توافر كل هذه الإمكانيات والأنشطة بالتأكيد سوف يساهم بشكل كبير في تغيير النظرة التقليدية لمفهوم المكتبات، وسيكون البيت التعليمي المحفز للقاء الأكاديميين ورجال الأعمال ومختلف فئات المجتمع، مما سوف يساهم بغرس ثقافة حب القراءة لدى النشء وهو المستهدف الاول بحكم انها ستكون الوجهة المثالية للعائلات لاستعارة الكتب برفقة أطفالهم وتوفر برامج وأنشطة متميزة تجذب الأطفال وتدربهم على القراءة وحب المكتبة.هذا ما اعلن عنه مؤخرا وزادنا فخرا ما صاحب افتتاح مكتبة قطر الوطنية الدعوة التي تلقتها للانضمام إلى الأعضاء الداعمين الرسميين في اتحاد المكتبات الرقمية، وهو كيان عالمي يضم تحت لوائه 185 مؤسسة يجمع بينها الالتزام ببناء المكتبات الرقمية وتحسين إدارتها وتطوير ممارساتها المهنية ومعاييرها التقنية.بالطبع هذه البادرة المتقدمة استحقتها حقا المكتبة الجديدة في المجتمع القطري تقديرًا لجهود القائمين عليها لتكون جنبًا إلى جنب مع كبرى المكتبات العالمية والتعاون معها لتبادل أفضل الممارسات، وتنفيذ استراتيجيات المكتبة المبتكرة، وترسيخ ثقافة المكتبة على المستوى المحلي في قطر وفي أهم مراكز المعرفة في الخليج والوطن العربي، أن المجموعة الرئيسية من الكتب والمواد أغلبها باللغتين العربية والإنجليزية، إلا أن المكتبة تقدم مجموعة واسعة من الكتب باللغات الأخرى يبلغ عددها (120) لغةووفق القائمين عليها فان مكتبة قطر الوطنية تهدف إلى نشر المعرفة وتعزيز الابتكار والحفاظ على تراث الأمة من أجل المستقبل، وتحتوي على أحدث ما وصلت إليه التكنولوجيا في عالم المعلومات والمكتبات مما تمكن الباحثين على الاطلاع على ما يحويه من ذخائر الآداب والعلوم والمعرفة الإنسانية في ما يقرب من مليون كتاب ودورية ومجلة، بالإضافة إلى المجموعة التراثية، والمجموعات الخاصة للأطفال واليافعين. وتشير المعلومات الى ان مساحة المبنى الجديد للمكتبة تبلغ 45 ألف متر مربع وصممه المعماري الهولندي رم كولهاس، واستغرق تشييده خمس سنوات من التخطيط والتنفيذ، وهو أول مبنى جديد يتم افتتاحه لمكتبة وطنية في أي مكان بالعالم خلال الألفية الجديدة وقد بلغ زوارها منذ إطلاقها في أكتوبر 2014 أكثر من 870 ألف زائر اطلعوا على أكثر من 7.5 مليون صفحة.ومع ان الاعلان عن بدء تقديم خدماتها صدر مؤخرا الا ان الافتتاح الرسمي للمكتية سيكون في ابريل عام 2018م بعد ان تكتمل كافة الخدمات والمعارض في المبنى الجديد للمكتبة والانتهاء من صف الكتب التي تجاوزت مليون كتاب تخصصت المجموعة الرئيسية فيها بالعديد من الموضوعات المتعلقة بالآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الحيوية، بالاضافة الى ذلك يتضمن المبنى العديد من التقنيات المبتكرة وتقنيات مساعدة صُمّمت خصيصًا لذوي الاحتياجات الخاصة.مكتبة قطر الوطنية المكتبة هي الأضخم في الخليج والوطن العربي، وما يميز تفردها في العالم انها تقوم بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج لتوفر المخطوطات والصور الفوتوغرافية القديمة والتسجيلات الصوتية والمواد الأرشيفية التي تسجل تاريخ الشعوب في الخليج وثقافاتها وعاداتها وظروفها السياسية والتجارية.مكتبة قطر الوطنية العصرية الحديثة واجهة ثقافية مشرفة بالمنطقة وتعتبر الوجهة المثالية للباحثين والدارسين ومحبي القراءة، فلا تتردوا بارتيادها في كل وقت. وسلامتكم