أبطال وبواسل وشجعان

مع نهاية شهر نوفمبر الجاري تنظم جهة خاصة معسكرا تربويا تنافسيا للأطفال تحت شعار "انت شجاع" يتضمن فكرة رائعة مغلفة بانشطة وفعاليات تخدم الطفل ليكون ذا سيطرة على قدراته ويرسم مساره المستقبلي لمواجهة الحياة التي تتطلب ان يكون بطلا وشجاعا ومن البواسل. انبرى ثلاثة فرسان من ابناء الوطن من ذوي الخبرة للتصدي لهذا البرنامج فاختار كل منهم عنوانا خاصا به يتماشى مع اهداف البرنامج، احد الفرسان اختار فريق الابطال وآخر اختار فريق البواسل والاخير اختار فريق الشجعان وقد وضعوا لهم خطة من خلال معسكر يتضمن فعاليات وأنشطة متنوعة تساهم في تنمية مهارات الاطفال الفنية والعلمية.لا اريد ان اسبق الحدث لكن شدتني هذه الجرأة التي اندفع اليها هؤلاء الفرسان لاستعراض قدراتهم الذاتية ونقلها الى اطفالنا التواقين لزرع الثقة بهم، واستغلال مواهبهم بالأنشطة المفيدة التي تُكسبهم مهارات متنوعة وفق قدراتهم وميولهم، فضلاً عن تعزيز الجانب السلوكي والإيجابي لديهم، والتكيف مع المجتمع من خلال النمو الفكري والقدرة على تحمل المسئولية.يعتبر هذا البرنامج نقلة نوعية لفرساننا في خوض غمار الجوانب النفسية وتكوين جيل لا يستسلم للخوف ولا يخضع للوهم في مواجهة أقرانهم ممن يتصفون بالنزعة الشرسة تجاه بعض من رسخت فيهم نزعة الخوف والرهاب الاجتماعي.تجارب كثيرة قام بها مختصون في هذا الشأن، احد العلماء استخلص نتيجة تعني أن "الجرأة هي الطمع، والشجاعة هي القناعة" وقال اننا اذا "واجهنا فريقا يملك الشجاعة وفريقا يملك الجرأة، فالنتيجة المنطقية تظهر ان الجريء متكبر، اما الشجاع فهادئ ويخاف الله".هناك فرق بين الشجاعة والجرأة وهو ما ننتظر ان يركز عليه شبابنا فرسان "انت شجاع 2".. وسلامتكم.