31 أكتوبر 2025
تسجيلالسيلفي هي الصورة الملتقطة بشكل شخصي أو ذاتي، حيث يقوم صاحبها بالتقاط صورة لنفسه باستخدام آلة تصوير رقمية أو هاتف ذكي، ويقوم بعدها بحفظ وتوثيق الصورة أحياناً أو يتم نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثل تويتر وانستقرام والفيسبوك أو بثها بشكل مباشر في السناب شات وغيرها من البرامج، يُعتقد أن الهدف الأساسي من التقاط الصور بأسلوب السيلفي هو توثيق اللحظة بالاعتماد الكامل على الذات بهدف تسجيل حضور في مكان معين، أو مقابلة أشخاص مؤثرين ومهمين في حياته، أو للتعبير أحياناً كثيرة عن الحالة النفسية في وقت محدد، ويعتمد نجاح السيلفي كما ورد في تعريف هذا المصطلح في موسوعة الويكيبيديا على العفوية التي يكون عليها صاحب الصورة، ومدى صدقه في تلك اللحظة التي التقطت فيها الصورة وغالباً تبتعد صور السيلفي من الإخراج أو التحرير الفني، ومع انتشار هذه الطريقة في التصوير تم استحداث أدوات تعين على نجاح مثل هذه اللقطات مثل عصا السيلفي أو أغطية الهاتف المؤهلة للتصوير الذاتي، ولم يقتصر استخدام السيلفي على طبقة معينة من الأفراد فهذا الأسلوب انتشر بين الشباب و كبار السن الزعماء والوزراء و الإعلاميين والعامة، بعد هذه المقدمة حول تقنية السيلفي ومع انتشارها في الآونة الأخيرة بشكل كبير طرقتُ أُفكر في أهمية أن يقيم الإنسان نفسه وبعد ذلك يطورها ويؤهلها للأفضل، فكما نحرص دائماً على توثيق لحظاتنا بأنفسنا فمن الأجدر بنا أن ننظر إلى أنفسنا بعين الحرص والرغبة في التغيير، وكما نحتاج إلى الصديق الناصح الذي يهدينا عيوبنا، نحتاج إلى النفس الطموحة الراغبة في التغيير، نحتاج إلى مرآة حقيقة تعكس شخصياتنا كما هي لا كما نريد لها أن تكون، ومن ثم نبدأ في تحديد مكامن القوة والضعف فيها نُعزز المميز من الخصال و نغير الآخر، عندما ألتقط صورة لنفسي هنا فقط أُدرك مكامن الضعف فيها فأحاول جاهدة إخفاءها أحياناً كثيرة، أو إزالتها تماماً، أو اختيار زاوية مختلفة وهذا ما يحدث في الغالب، ولمن أراد أن يحسن صورته الذاتية لابد أن يدرك وضعه الحالي وعلاقته بنفسه ورؤيته لنفسه المستقبلية، فاجعل لك عادة وهي الملاحظة المنتظمة مع نفسك، كيف تنظر إليها دائماً من وقت إلى آخر، فالأشخاص الذين يقللون من شأن أنفسهم عليهم أن يتعاملوا بنظرية السيلفي بحيث يعاهدون أنفسهم على أن يغيروا نظرتهم السوداوية نحو أنفسهم، وهنا يتحتم عليهم أن يتزودوا بالعلم والمهارة اللازمة ليتقدموا إلى الأمام، أخيراً إن الدافع الأساسي من انتشار السيلفي الرغبة القوية في الظهور بصور جميلة، فمن الأجدر أن نتعامل بنظرية السيلفي في كل جوانب حياتنا، فكما يقال ابتسم للصورة تطلع أجمل، أقول ابتسم للحياة لتغدو أجمل، ودمتم بألف خير.