30 أكتوبر 2025

تسجيل

معرض الشارقة للكتاب

09 نوفمبر 2013

منذ انطلاقته قبل 32 عاما وتنقل من مكانه الذي انطلق منه بالقرب من مسجد الملك فيصل إلى مكانه الجديد بجانب جريدة الخليج سنوات طويلة وتطور في الفكر الثقافي لإمارة الشارقة بإقامة المعرض وكل التحولات التي مرت به إلى أن انتقل إلى مكانه الأخير وهو مركز اكسبو الشارقة نقلات نوعية كبيره في شكل معرض الشارقة للكتاب والذي انتقلت فعالياته يوم الثلاثاء الماضي بحضور53 دولة وأكثر من 1010 دور نشر و450 ألف عنوان وكلها جوانب مهمة بالنسبة لي حيث تابعت المعرض من المناطق الثلاث التي مر بها ولم أغب عنه دورة من الدورات وهذه العلاقة التي تربطني به من منطلق الحب الذي تشكل مع الكتاب والشارقة وهذا الأمر يجعلني حريصا على متابعه المعرض إعلاميا وذلك لأهميته بالنسبة لي وخصوصا الجوانب الثقافية فهناك أكثر من 500 نشاط ثقافي بين توقيع كتب وندوات ومحاضرات ولعل هذا الحضور الكبير للمثقفين الخليجيين والعرب فقد وصل عددهم إلى 40 شخصية أدبية وإعلامية في حد ذاتها تظاهرة ثقافية كبير فما بالكم بحكم المعرض الذي يشغل مساحة معرض اكسبو كلها فعاليات للصغير قبل الكبير للمرأة نصيب كبير من مساحة المعرض ولعل معرض الشارقة دون غيره من معارض الكتب التي تقام في دولنا فهو لا يحول الكتاب إلى سوق يباع فيه الكتاب، فلم يراهن حاكم الشارقة على الربحية من تنظيم المعرض وحرص سموه على افتتاحه بشكل سنوي وتواجده لمدة تزيد عن الأربع إلى خمس ساعات يزور كل دور النشر ويسأل عنها وبحث عن الجديد فيها كيف لا وهو الحاكم العربي المثقف والفاعل في المشهد الثقافي العربي بما يقدمه للمكتبة العربية من إصدارات تبحث في تاريخ المنطقة وهو الأكثر دقة في تناول ذلك التاريخ والتراث ومن اطلع على كتب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي سوف يجد تلك الدقة في الكتابة عن المنطقة فهو يبحث عن كل ما يهم بحثه ولا يكتب من أجل الكتابة ذاتها بل لهدف توضيح الحقيقة للجيل الذي لم يتعرف على تلك الحقبة من الزمن والذي مرت به المنطقة، فاحكم هذا فكره وهذا شغله لابد أن يكون للثقافة مكانه عنده وبالتالي فإن المعرض يتفرد بتلك الصفات التي تميزه عن غيره من المعارض، حضرت وشاركت في أغلب المعارض الخليجية والعربية التي تقام بشكل دوري إلا أنني لم أجد تفردا في نوعية الكتب ودور النشر المشاركة ففي كل عام نجد توجها لدور لم تصل المنطقة وبالتالي يستضيفها معرض الشارقة لتقدم تجربتها الثقافية والتعرف عليها، ولعل تواجد قطر في المعرض بجناح يعرض فيه نتاج الوزارة الثقافة والفنون والتراث الثقافي وذلك من حرص سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري بتواجد الإبداع الثقافي القطري في كل مكان فكيف لا يكون بالشارقة نصيب من التعرف على منجزنا الثقافي.