بطاقة الإقامة الدائمة مشروع رائد

بفرحة كبيرة استقبلت موافقة مجلس الوزراء على مشروع قانون بشأن بطاقة إقامة دائمة لغير القطريين، تمنح بضوابط لعدد من الفئات منهم "أبناء القطرية المتزوجة من غير قطري" والذين أدوا خدمات جليلة للدولة، وذوي الكفاءات الخاصة التي تحتاج إليها الدولة.وتمنح بطاقة الإقامة الدائمة حامليها عددا من الامتيازات والتي تتمثل في معاملتهم معاملة القطريين في التعليم والرعاية الصحية في المؤسسات الحكومية، ومنحهم الأولوية في التعيين بعد القطريين في الوظائف العامة العسكرية والمدنية، كما يكون لهم الحق في التملك العقاري وفي ممارسة بعض الأنشطة التجارية بدون شريك قطري.ولاشك أن هذا المشروع مشروع رائد تقوم به قطر وله الأثر الكبير وخاصة بالنسبة إلى المقيمين الذين خدموا البلاد لسنوات طوال قد تجاوزت الأربعين عاما وما زالوا وهو يعتبرون قطر وطنهم، فيها عملوا وفيها تعلم أبناؤهم وبها عمل هؤلاء الأبناء، واعتبرت زيارتهم لبلادهم الأصلية عابرة قد لا تتجاوز الشهر، فحياتهم في قطر تعودوا على العيش فيها وغرست في قلوبهم محبة قطر.وقطر لم تقصر في حقهم، فالتعليم الحكومي بالمجان لمن يعمل والداه في الحكومة، وأسعار رمزية لمن يعمل ذووه في القطاع الخاص، كما أن الحال متشابه في الصحة والخدمات الأخرى.كما أن قطر وقفت مع من أدوا خدمات جليلة لها وقفة رائعة، حيث وفرت العلاج لبعض المقيمين في الدولة في الخارج وابتعثتهم إلى أرقى المستشفيات بغض النظر عن التكاليف.إن هذه الفئات التي خصها المشروع لم تقصر في خدمة الوطن من أبناء القطريات الذين زرعت أمهاتهم في نفوسهم منذ الصغر حب قطر ولم يعرفوا لهم وطنا إلا قطر، وعاشوا وترعرعوا على ثراها وتعلموا في مدارسها وجامعاتها.إن المقيمين على هذه الأرض كما اعتبرهم صاحب السمو أمير البلاد المفدى من أهل قطر، وقفوا معنا وقفة رجل واحد في هذا الحصار ولم يفكر أحدهم بمغادرة البلاد وهم يخدمون هذا الوطن بكل جهودهم.وعندنا أمل أن يضم هذا المشروع كما قال الأستاذ أحمد المهندي مواليد قطر وأبناء الحاصل على الجنسية القطرية ولم يحصلوا عليها لأنهم كانوا فوق السن القانونية لمنح الجنسية، وزوجات القطريين ممن لم يحصلن على الجنسية لوفاة أزواجهن ومن قضوا سنوات طوال في قطر، كما أن الأمل معقود أن يعدل وضع أبناء القطريات المتزوجات من دول الحصار الخليجي الذين ستنتهي مدة صلاحية جوازاتهم ولا يستطيعون السفر لبلادهم خوفا من العقاب!!