28 أكتوبر 2025

تسجيل

من سبق لبق

09 أكتوبر 2014

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومبارك عليكم عيد الأضحى المبارك، وكل عام وأنتم بألف خير وسعادة، ها نحن نودع أيامه الأخيرة وبدأ منظمو حفلات العيد /يلملمون أغراضهم/ بعد خمسة أيام من عناء المنظمين لإرضاء الزائرين للفعاليات المتنوعة المكان والنوعية، وبدأنا من أمس نشاهد طلائع المواطنين يظهرون في شوارع الدوحة بعد أن هدأت الشوارع وخفت أعداد ضيوف البلد الذين قضوا أيام أعيادهم في أجواء من الفرح بين إخوتهم وأهاليهم معززين مكرمين مستمتعين بكرم الضيافة القطرية وفعاليات العيد الباهرة المليئة بكل ما يمتع جمهور ضيوفنا الكرام .. وبلغت إحصائيات غير مؤكدة ورود أكثر من 25 زائرا لسوق واقف وحده كل يوم . كل شيء على ما يرام، لكن الأزمة المزمنة هي التي أفسدت فرحة العيد والحصول على فرصة الاستمتاع بتلك الفعاليات، ذلك الازدحام المروري الخانق الذي أحال فرحتهم إلى معاناة واضطرت معظم العائلات العودة لعدم تحملها لتلك المضايقات والاختناقات المرورية، وقد تواصل الزحام المروري في المحاور المهمة داخل الدوحة في كل أيام عيد الأضحى، وواصل طريق الكورنيش تصدره لقائمة الطرق المزدحمة طوال الأيام، تلاه شارع حمد الكبير ومنطقة الأسواق بشكل عام وسوق واقف بالتحديد، ولم يكن الوضع المروري في محيط الحي الثقافي كتارا استثناء من هذا الزحام نظرا للإقبال الكبير الذي شهدته فعاليات /كتارا/ الباهرة، كما كانت الكثافات المرورية العالية بشارع الوعب حيث شهد الطريق المؤدي إلى حديقة أسباير زحاما مروريا شديدا مع توافد الآلاف من المحتفلين إلى الحديقة للاستمتاع بأجواء العيد في رحابها. هذه الاختناقات أعجزت أكبر خبراء رجال المرور عن الوصول لحل لها أو الاحتراز من نتائجها المؤلمة التي شهدتها شوارع الدوحة، فمنذ انطلاقة الاحتفالات شوهد في الأيام الأولى حوادث مأساوية راح ضحاياها 8 أفراد من جنسيات مختلفة من بينها مواطن واحد، ورغم تلك الاختناقات واصلت مناطق متعددة من الدوحة جذبها للمحتفلين مع استمرار تدفق أعداد غفيرة عليها من الزائرين والمقيمين وقليل من المواطنين للاستمتاع بالعيد في رحابها بعيدًا عن زحام المجمعات التجارية. شح المواقف كان أيضا من الأمور التي نغصت على المحتفلين فرحتهم واستمرت معاناة رواد منطقة الكورنيش وسوق واقف والحي الثقافي مع مشكلة المواقف حيث واجهوا صعوبة بالغة في العثور على مواقف لسياراتهم بعد أن امتلأت المواقف الموجودة على جانبي الطريق تمامًا بالسيارات ما دعا الكثيرين إلى إيقاف سياراتهم في أماكن بعيدة والمشي سيرًا على الأقدام قاصدين الكورنيش وسوق واقف ومثلهم في المجمعات التجارية وغيرها . إذا كان الحديث عن معاناة مناطق الدوحة العاصمة ففي منطقة الجنوب حدث ولا حرج فقد استمر الاختناق المروري طوال أيام العيد على طريق الوكرة إلى سيلين، والوضع كذلك في مناطق الشمال للوصول إلى الشواطئ المختلفة الواقعة في نطاق المنطقة للاستمتاع بأجواء العيد هناك، ووضعت أمن الجنوب وأمن الشمال كافة الترتيبات من أجل المحافظة على الأمن ومساعدة الجمهور في قضاء أوقات سعيدة، إلا أن الأعداد المهولة وانتشار الإعلانات المحفزة /سوء التخطيط/ جعلت تزايد أعداد الناس يفوق /الكيل/ . المواطنون بالأخص لم يشاركوا إلا القليل منهم بالاستمتاع بالفعاليات التي تابعوها بالصور على صفحات الجرائد وخلف شاشات التلفزيون فقط، وذلك لأن مواطنينا بطبيعتهم لا يحبون الزحام وهم يعلمون أن مثل هذه الأماكن وفي هذه المناسبات لمن يحجز مكانه مسبقا، لذا فهم يرددون بينهم وبين أنفسهم، إنها أماكن /لمن سبق لبق/ . وسلامتكم