08 أكتوبر 2025
تسجيلتقلصت تقريبا ظاهرة السيارات المحملة بسلندرات الغاز التي تجوب وسط الفرجان في أوقات الظهيرة على وجه التحديد، وتلاشت (قرقعة) الخبط المزعجة على عبوات الغاز لتنبيه الاسر بوجود بائع الغاز المهم في حياتنا، باعتباره الوقود البديل الوحيد لدينا التي تطهي عليه امهاتنا طعامنا الشهي كل يوم. اختفاء بائعو الغاز من جولاتهم في الفرجان يسبب ازمة ووجودهم ايضا ازمة، فما هو البديل لشراء واقتناء الغاز للبيوت، اعتقد هو اما ان نذهب الى محلات بيع الغاز شخصيا او تنتظر الفرج بمرور احدى تلك السيارات المحملة بتلك العبوات الخطرة التي نعرف نتائجها المدمرة لو حصل شيء ما (لا سمح الله)، فنحن على سجيتنا نجد في حياتنا الكثير من الأشياء التي تعتبر صديقة تسير بيننا وهي قنابل موقوته وعدوة لنا. هذا الغاز المضغوط الذي نستخدمه في مطابخنا ما هو إلا قنابل موقوتة - أعاذنا الله واياكم عواقبها - اذا لم نحسن تخزينها واستخدامها، وعلميا يسمى بغاز (البروبان) يحفظ مسال في حاوياته سواء في المنازل او ناقلاته بالطرق او في مخازنه المركزية، فهو يتحول من الحالة الغازية إلى السائلة بالضغط وهذه العملية عكس تبخر الماء مثلاً فالماء السائل يتحول إلى البخار بالتسخين ومن الممكن ان يضغط بنفس درجة حرارة الغليان ويعود سائلاً كما هي الحال في ضغط غاز البروبان. من هنا فان الدراسات العلمية حول غاز البروبان تحذر دائما مستودعات الغاز المسال الرئيسة التي تحتوي كميات كبيرة منه في مراكز التوزيع بانها من الممكن ان تحدث ضرراً كبيراً وبالغاً إن حدث لها حادث او تعرضت لهجوم خارجي حمانا الله واياكم من كل سوء. من جانبنا نطالب بالبحث عن دراسة شاملة في تطبيق علوم ومعارف خاصة بهندسة الإحتراق الناتج عن اشتعال غاز البروبان يشارك فيها منتسبو الدفاع المدني ومسئولو السلامة بالتعاون مع جهات ذات اختصاص، للارشاد لاهم الاجراءات الاحترازية التي يجب اتباعها عند وقوع الحدث. هناك دول تطبق توصيل الغاز الى البيوت عبر تمديدات بالمواسير وبمفاتيح عازلة تقفل وتفتح وقت الحاجة.. وتوجد افكار لتطبيق نظام مراقبة جغرافي يربط المواقع الخطرة بغرفة التحكم الرئيسة بالعاصمة.. وهي افكار قد تحل جزءا من مشكلة توزيع الغاز للمستهلكين وتحميهم من مخاطرها. وسلامتكم