14 سبتمبر 2025

تسجيل

غرباء على أرضنا!

09 أكتوبر 2012

بعد عدة أيام تنطلق منافسات بطولة العالم للكرة الطائرة للأندية للرجال والسيدات والتي تستضيفها قطر في الفترة من (13- 18) أكتوبر الجاري ولأول مرة نشارك بفريقين قطريين هما الريان بطل كأس سمو الأمير والعربي بطل قارة آسيا وأتمنى أن نستفيد هذه المرة من عاملي الأرض والجمهور ولا نكون (غرباء) في أرضنا لأن الأرض والجمهور عاملان مساعدان مهمان إذا حاولنا الاستفادة منهما واستغلالهما لمصلحة أنديتنا ومنتخباتنا وسمعة بلدنا الغالي قطر. فالجماهير مطالبة بالحضور لأن هذا واجب وطني وعلينا دعم الناديين، فالريان هو صاحب أكبر قاعدة جماهيرية في قطر ويشارك للمرة الأولى وقد استعان بلاعبين دوليين على مستوى عال من الكفاءة ويجب على (الأمة الريانية) وهو الاسم المحبب لإطلاقه على جماهير الريان أن تقف خلف فريقها بقوة وتشد من أزره حتى يحقق هدفه المنشود وأتمنى أن نرى الصالة الرياضية ممتلئة عن بكرة أبيها لأن وجود الجماهير له نكهة خاصة وطابع مميّز ويعطي حافزاً ودافعاً كبيرين ويساهم في رفع الروح المعنوية لدى اللاعبين، والعربي هو الآخر يحظى بجماهيرية ولكنها (لا) تحضر للملاعب بسبب نتائج الفريق الأول بكرة القدم، وعلى جماهير الأحلام العرباوية أن (تغيّر) من فكرتها وتشد الرحال للصالة الرياضية وتقف خلف فريقها في أكبر بطولة عالم للأندية وقد سبق للفريق أن (شرّف قطر) وجماهيره وفاز ببطولة القارة ومن منطلق حرص الجماهير وحبها لناديها هي تكريم (طائرة) العربي وأن تقف خلف فريقها بقوة خاصة أن وجودها يرفع من الروح المعنوية لدى اللاعبين ولن يكونوا غرباء في بلدهم خاصة أن البطولة تقام في قطر ويجب أن نستغل هذه الفرصة الكبيرة ونشجع ممثلينا العربي والريان وأن نستمتع بمشاهدة مستوى عال في الكرة الطائرة من خلال مشاركة أفضل أندية قارات العالم. ويجب على مسؤولي رابطة الجماهير في الناديين التنسيق مع بعضهما في دعم فريقيهما وكذلك مدير الجماهير في النادي الذي يجب عليه استغلال هذه الفرصة والقيام بالترويج لحضور الجماهير عن طريق الاتصال بالمدارس والمعاهد والجامعات وكذلك الشركات والتعاون مع جميع الجاليات المتواجدة في قطر وكذلك جماهير الأندية الرياضية وتحفيزها على الحضور بتوفير جميع التسهيلات من مواصلات وخلافه. كما أن هناك نيّة لدى الاتحاد لاستضافة إحدى بطولات العالم في الدوحة ووجود الجماهير بكثرة في المدرجات في مثل هذه البطولات يعطي انطباعا وسمعة كبيرة لدى المسؤولين في الاتحاد الدولي عن بلدنا لإسناد مهمة الاستضافة لدولة قطر كما أننا مقبلون مستقبلا على طلب الدورة الأولمبية ووجود الجماهير مهم جد في مثل هذه البطولات العالمية التي تشاهد في كافة أصقاع القارة. أما عامل الأرض فهو الآخر مهم جد ونحن نغفل دائماً عن هذه النقطة ونركز على التنظيم والاستضافة، ويعتمد عامل الأرض على (ملعب) المباراة الذي يجب أن نستغله أفضل استغلال بالسماح لأنديتنا القطرية بالتدريب عليه بكثرة من (الآن) للتعود على أرضية الملعب وتمركز اللاعبين ومكان وضع الكرة والشبكة وخطوط الملعب وكذلك بناء المدرب لخطته وإستراتيجيته وغيرها من الأمور المهمة فمتى كان اللاعب متعوداً على أرضية الملعب فيسهل عليه أموراً كبيرة ويعرف أن يضع الكرة وعلينا التركيز على استقبال الكرة الأولى وهذا أهم شيئ في الكرة الطائرة فمتى كانت الكرة الأولى سليمة كان الإعداد جيدا، كما يجب علينا وضع مكان مخصص في الصالة للجمهور يؤثر على اللاعبين المنافسين ويستفاد من هذه الخاصية المهمة فمتى تم استغلال مثل هذه الأمور المساعدة يكون العقد قد اكتمل وتتبقى فقد الأمور الفنية وهي من اختصاص المدرب وتنفيذ اللاعبين. أتمنى استغلال عاملي الأرض والجمهور لمصلحة الناديين والاستفادة من هذه الميزة التي نغفل عنها دائماً وبذلك لن نكون غرباء في بلادنا، مع تمنياتنا بتقديم عروض فنية وأداء فني جيد وتحقيق نتيجة إيجابية للناديين. والاتحاد القطري للعبة لن يألو جهداً في سبيل توفير جميع مقومات نجاح فرقنا وتسهيل مهمتها وتذليل كافة الصعوبات والعقبات وهو يقف معها في خندق واحد ويساهم مساهمة كبيرة في تحقيق ما تصبو إليه وهو تحقيق نتائج مشرّفة للطائرة القطرية.